حقائق وأرقام.. نجاح قياسي لمبادرة "المليار وجبة"
نجاح قياسي حققته مبادرة "المليار وجبة" الإماراتية، بإعلانها الوصول لهدفها بعد 26 يوماً فقط من إطلاقها. نجاح منقطع النظير يكرِّس مكانة دولة الإمارات كعاصمة للإنسانية وعمل الخير.
وأبهرت دولة الإمارات العالم بمدى التفاعل مع المبادرة وبالفعاليات المبتكرة المساندة لها، وبالحصيلة القياسية للتبرعات الداعمة للمبادرة الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة لإغاثة المحتاجين في 50 دولة بالعالم.
وأعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأربعاء، اختتام مبادرة "المليار وجبة" بنجاح وتحقيقها لأهدافها في توفير مليار وجبة للمحتاجين، مؤكداً أن الحملة تعبر عن القيم الحقيقية لشعب دولة الإمارات في إعانة المحتاجين.
جاء ذلك في تدوينة له على "تويتر"، كشف فيها عن نجاح الحملة في جمع 600 مليون وجبة، ومساهمته بـ400 مليون وجبة لاستكمال وجبات المليار، موجهاً الشكر لجميع المساهمين في أكبر مبادرة لتوفير الدعم الغذائي للفقراء والمحتاجين وخاصة الفئات الضعيفة من الأطفال واللاجئين والنازحين والمتضررين من الكوارث والأزمات حول العالم.
وعقب إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أعلن عداد التبرعات في واجهة الموقع الرسمي للحملة الوصول للرقم مليار.
الوصول لرقم المليار وجبة خلال تلك الفترة القصيرة يعد قصة نجاح ملهمة للعالم أجمع.
رقم يكشف نهج الخير والعطاء الإماراتي الراسخ والذي يعد قيمة إنسانية مستدامة تتجاوز حدود الجغرافيا لتمد يد العون للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم.
أرقام ودلالات
قراءة في الأرقام التي حققتها المبادرة بعد ختامها، تبرز نجاحاً كبيراً وعطاءً وكرماً قياسياً لدولة الإمارات وأهلها لإغاثة ودعم المحتاجين حول العالم.
المبادرة حققت ما يعادل 780 مليون وجبة بعد 26 يوماً فقط من إطلاقها، بمتوسط 30 مليون وجبة يومياً، وهي سابقة في تاريخ العمل الإنساني التبرع بهذا الرقم خلال تلك الفترة القصيرة وبهذا المتوسط.
يضاف هذا الرقم إلى إجمالي 220 مليون وجبة حققتها حملة "100 مليون وجبة" التي انطلقت رمضان الماضي، والتي تعد مبادرة "المليار" استكمالاً لها.
وبالتالي يصبح مجموع ما تحقق هو مليار وجبة، وهو ما يعني أن المبادرة حققت هدفها خلال أقل من شهر من إطلاقها.
ومن بين 780 مليون وجبة تم جمعها، أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن دعم شخصي للحملة بـ400 مليون وجبة.
دعم يحمل العديد من الدلائل والرسائل، أبرزها التكامل بين الشعب والقيادة في نهج العطاء، وحرص القيادة أن تكون قدوة ملهمة في هذا الجانب.
جاء تسجيل هذا الرقم في ظل إقبال منقطع النظير على دعم الحملة، بعد أن سرّعت مساهمات 320,868 متبرعاً تحقيق المبادرة هدفها، وهو رقم كبير للمتبرعين، يكشف نهج الخير والعطاء الإماراتي الراسخ.
أيضاً حققت الفعاليات المبتكرة المساندة للمبادرة حصيلة قياسية، من أبرزها مزادات "أنبل رقم" الخيرية الداعمة لمبادرة "المليار وجبة" التي حققت نحو 165 مليون درهم إماراتي.
في إطار الحرص على توفير خيار مبتكر لتمكين أهل الخير من دعم الحملة والوصول إلى الفئات الأشد احتياجاً في 50 دولة حول العالم والمساهمة في جهود القضاء على الجوع وسوء التغذية الذي يعاني منهما أكثر من 800 مليون إنسان حول العالم، تم تنظيم سلسلة مزادات "أنبل رقم" الخيرية.
وعرضت مزادات "أنبل رقم" في كلٍ من دبي وأبوظبي وعبر الإنترنت أرقاماً مميزة للوحات للمركبات في كلٍ من دبي وأبوظبي، منها أرقام فردية وثنائية وثلاثية ورباعية وخماسية، وأرقاماً مميزة أيضاً للهواتف المتحركة من كلٍ من "دو" و"اتصالات".
وحققت شرطة أبوظبي 111 مليون درهم حصيلة مزاد "أنبل رقم" العلني الذي أقيم حضورياً مساء الأربعاء 20 أبريل/نيسان الجاري في أبوظبي، ومزاد 555 الخيري الإلكتروني الذي جرى على مدار يومي 17 و18 أبريل من الشهر نفسه.
وسجلت أمسية المزاد الخيري في أبوظبي من الأرقام الماسية والمميزة التي قدمتها "اتصالات" و"دو" 419 ألف درهم و601 ألف درهم على التوالي.
وجاء تنظيم مزاد "أنبل رقم" في أبوظبي بعد 4 أيام من نجاح نسخته في دبي بجمع 53 مليون درهم لدعم مبادرة "المليار وجبة"، وتسجيلها بيع ثالث أغلى رقم مركبة في العالم بقيمة 35 مليون درهم لرقم اللوحة AA8 الصادر في دبي، وتسجيل رقم الهاتف المتحرك الماسي من اتصالات 0549999999 ريعاً قياسياً بلغ 5 ملايين درهم ستذهب لتوفير وجبات غذائية للمحتاجين ضمن مبادرة "المليار وجبة" ضمن التزامها الإنساني من الإمارات إلى العالم.
أيضاً نجح بنك الإمارات للطعام في تحقيق حصيلة قياسية دعماً للحملة، حيث نجحت "حملة مليون وجبة من فائض الطعام" التي نظمها بنك الإمارات للطعام دعماً لمبادرة "المليار وجبة" في تجاوز هدفها بجمع أكثر من مليون وجبة بالتعاون مع شركائها من الفنادق والمطاعم والمتاجر الكبرى في الدولة خلال أسبوعين فقط.
ومع التفاعل الواسع من المتبرعين والمساهمين من الأفراد ورجال الأعمال والشخصيات المشهود لها بالعمل الإنساني والمؤسسات والشركات والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية ومؤسسات العمل الخيري والإنساني والمجتمعي، بدأت عمليات التوزيع مبكراً في 13 دولة.
ومبكراً باشرت "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" المنظمة لمبادرة "المليار وجبة"، بالتعاون مع شركائها التشغيليين وفي مقدمتهم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وشبكة بنوك الطعام الإقليمية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، عمليات التوزيع في عدد من الدول، بالاستفادة من شبكة العمليات الميدانية واللوجستية المتقدمة التي يمتكلها شركاء المبادرة في الدول التي تشملها عمليات التوزيع.
وشملت قائمة الدول الـ13 التي بدأت عمليات التوزيع فيها نيجيريا والهند والأردن والسودان ولبنان وقرغيزستان ومصر وطاجيكستان وأوغندا والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وكوسوفو، وألبانيا.
ماراثون خير
مبادرة المليار وجبة أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في 2 أبريل/ نيسان الموافق الأول من شهر رمضان 2022، وأعلن ختامها اليوم الأربعاء.
وخلال عمر الحملة التي استمرت 26 يوماً، تحوّل التفاعل مع المبادرة إلى ماراثون خيري إنساني يتسابق الجميع لدعمه، فلم يمر يوم إلا وشهدت المبادرة تبرعات مليونية من رجال الأعمال والمؤسسات الحكومية والخاصة والمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات.
وتستهدف المبادرة الأكبر في المنطقة توفير دعم غذائي يصل إلى مليار وجبة للفقراء والجوعى في 50 دولة حول العالم، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030 ومن ضمنها هدف القضاء على الجوع في العالم.
وتشكل تلك الحملة استكمالاً لحملة 100 مليون وجبة التي انطلقت في شهر رمضان 2021 تحت مظلة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، ونجحت حتى مارس/آذار 2022 في توزيع أكثر من 220 مليون وجبة متجاوزة ضعف هدفها الأساسي المعلن، بحيث تضيف 780 مليون وجبة جديدة، وهو ما نجحت المبادرة بحقيقه بالفعل خلال فترة قصيرة.
أهمية خاصة
وتحمل مبادرة "المليار وجبة" أهمية خاصة لأكثر من سبب أبرزها أنها تسهم في إنقاذ حياة عشرات الآلاف حول العالم، حيث يتسبب تحدي الجوع وسوء التغذية والأمراض المرتبطة به حول العالم بفقدان طفل لحياته كل 10 ثوانٍ وموت 25 ألف شخص يومياً منهم 10 آلاف طفل، فيما يبيت 800 مليون إنسان حول العالم جائعين كل يوم.
ويعاني 52 مليون إنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نوعاً من أنواع الجوع أو سوء التغذية أغلبهم من النساء والأطفال.
أيضا تعد الحملة ترجمة على أرض الواقع لمبادئ الخمسين، التي تعد خارطة طريق إستراتيجية لتحقيق الريادة الإماراتية بمختلف المجالات، للخمسين سنة المقبلة.
وينص المبدأ التاسع من تلك المبادئ على أن "المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات هي جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً. ولا ترتبط مساعداتنا الإنسانية الخارجية بدين أو عرق أو لون أو ثقافة. والاختلاف السياسي مع أي دولة لا يبرر عدم إغاثتها في الكوارث والطوارئ والأزمات".
وبالتالي تعد تلك المبادرة إضافة نوعية جديدة لجهود دولة الإمارات الإنسانية عربياً وعالمياً لمد يد العون لكل من يحتاج المساندة دون تمييز بين عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
أيضا تنشر مبادرة "المليار وجبة" على نطاق عالمي سماحة الإسلام وقيم الشهر الفضيل الذي يؤكد أن أفضل الصدقة هي إطعام الطعام.
كما تمثل مبادرة "المليار وجبة"، الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة قيم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الهادفة إلى إشراك الجميع في العمل الخيري والإنساني من الأفراد والمؤسسات من مختلف القطاعات في دولة الإمارات والعالم بتركيزها على مفهوم التمويل المجتمعي المستدام لتوفير الدعم الغذائي ومقومات الأمن الغذائي للفئات الأشد حاجة، وفتحها باب المشاركة في حراك مجتمعي شامل هادف لنسج شبكة لمن لا يجدون ما يكفي لسد رمقهم.
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA= جزيرة ام اند امز