للتعافي من أثر الفيضانات.. باكستان تتلقى تعهدات بـ8.57 مليار دولار
قالت وزيرة الإعلام الباكستانية مريم أورنجزيب الإثنين 9 يناير/كانون الثاني 2023، إن بلادها تلقت تعهدات مالية مجموعها 8.57 مليار دولار.
وذلك لمساعدتها على التعافي من أثر الفيضانات، وذلك في مؤتمر يُعقد حاليا في جنيف.
وقال رئيس الوزراء شهباز شريف إن الدولة الواقعة في جنوب آسيا بحاجة إلى ثمانية مليارات دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ويستضيف المؤتمر مسؤولين من نحو 40 دولة إلى جانب جهات مانحة خاصة ومؤسسات مالية دولية.
وقالت وزيرة الإعلام على تويتر إن التعهدات بلغت 8.57 مليار دولار.
وأضافت أن من بين المانحين، البنك الإسلامي للتنمية الذي تعهد بتقديم 4.2 مليار دولار والبنك الدولي الذي تعهد بتقديم ملياري دولار والبنك الآسيوي للتنمية الذي تعهد بتقديم 1.5 مليار دولار، فضلا عن الاتحاد الأوروبي والصين وفرنسا والولايات المتحدة.
وقالت مسؤولة بارزة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية اليوم الإثنين إن واشنطن ستقدم 100 مليون دولار إضافي لتمويل تعافي باكستان من الفيضانات المدمرة التي اجتاحتها العام الماضي.
وتسببت فيضانات العام الماضي التي وقعت نتيجة أمطار موسمية قياسية وذوبان كتل جليدية في مقتل 1700 شخص على الأقل وتشريد نحو ثمانية ملايين شخص.
والتمويل الإضافي ضروري لباكستان وسط مخاوف متزايدة حيال قدرتها على شراء واردات مثل الطاقة والأغذية وتلبية التزامات الدين السيادي بالخارج.
وكانت الفيضانات المدمرة التي اجتاحت باكستان خلال صيف 2022 قد تسببت في غرق ثلث البلاد تحت الماء.
ومع تعرض 31% من سكانها (72 مليون شخص) لخطر الفيضانات، فإن باكستان تصبح فعليًا أكثر عرضة بشكل خاص للفيضانات، عن غيرها من دول العالم.
في عام 2010، تشير التقديرات إلى أن الفيضانات في باكستان أثرت على أكثر من 18 مليون شخص. وفي 2022، تشير التقديرات إلى أن الفيضانات الأخيرة، التي بدأت في يونيو/حزيران الماضي، قد أثرت على أكثر من 33 مليون شخص حيث غمرت المياه أكثر من ثلث البلاد.
وكان وزير التخطيط والتنمية الباكستاني إحسان إقبال، قد أفاد في سبتمبر/أيلول الماضي، بأن الأضرار الناجمة عن الفيضانات في باكستان أكبر بكثير من 10 مليارات دولار، بعد أن فقد ملايين المواطنين منازلهم وسبل عيشهم بينما جرفت المياه الطرق والجسور الرئيسية في البلاد.
وتواجه الدولة الواقعة في جنوب آسيا، التي كانت تعاني بالفعل من تضاؤل احتياطيات العملة وتشهد مستويات تضخم مرتفعة منذ عقود، خسائر ناجمة عن كارثة طبيعية رهيبة.
وقد تسببت الفيضانات الراهنة في القضاء على نحو 45% من إنتاج القطن، وهو أحد أهم المحاصيل النقدية في باكستان وعادةً ما يُشار إليها بالـ"الذهب الأبيض". ما يعني أنه سيتعيّن على البلاد إنفاق 3 مليارات دولار لاستيراد المواد الخام الضرورية لصناعة النسيج، التي تُعدّ أكبر مصدر للنقد الأجنبي في البلاد، مستشهداً بالتقديرات الأولية.
كما سيضيف ارتفاع تكاليف الغذاء وتضخم فواتير الاستيراد ضغطاً على الاقتصاد الباكستاني. وتجدر الإشارة إلى أن البلاد حصلت مؤخرًا على قرض بقيمة 1.16 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لتتجنب التخلف الوشيك عن سداد ديونها.