معاد تدويرها.. ستائر بلاستيك تحمي قرية إسبانية من الشمس
تتسلل أشعة الشمس لشوارع قرية فالفيردي ديلا فيرا الإسبانية عبر ستائر متعددة الألوان مصنوعة من أكياس البلاستيك وبقايا لوحات الإعلانات.
وشاركت مجموعة، أغلبهم من كبار السن، في نسج ستائر من المواد المعاد تدويرها لتزيين منازلهم، وحماية جيرانهم من الحرارة الحارقة، فضلا عن القيام بدور تجاه الحفاظ على البيئة.
وقالت مارينا فرنانديث، وهي مهندسة معمارية ومصممة تبلغ من العمر 41 عاما وتقيم في المنطقة، لرويترز "ندرك قيمة الظل، خاصة بعد درجات الحرارة المرتفعة التي شهدناها هذا العام، والأهم هو أن أفرادا من القرية هم الذين صنعوها".
وسجلت إسبانيا ثلاث موجات حر طويلة بشكل غير معتاد هذا الصيف، مما تسبب في تأجيج حرائق الغابات المدمرة وفاقم من تداعيات واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ عقود.
ويستخدم النساجون إبر الحياكة لتقطيع البلاستيك لشرائح رقيقة يتم بعد ذلك صباغتها ونسجها وتعليقها في الشوارع لحماية المارة من حرارة الشمس.
وشهدت مناطق أوروبية كثيرة هذا الصيف موجات حارة يقول العلماء إنها تتماشى مع تغير المناخ، وارتفعت درجات الحرارة إلى ما يزيد على 40 درجة مئوية في بعض المناطق مع اندلاع حرائق غابات في مناطق ريفية جافة بالبرتغال وإسبانيا وفرنسا.
ويبلغ متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية حوالي 1.2 درجة مئوية أعلى مما كان عليه في أوقات ما قبل الثورة الصناعية. وهذا يؤدي بالفعل إلى موجات شديدة الحرارة.
وقالت سونيا سينيفيراتني، عالمة المناخ في المعهد الأوروبي للتكنولوجيا في زوريخ "في المتوسط على الأرض، الموجات شديدة الحرارة التي كانت ستحدث مرة كل 10 سنوات دون تأثير الإنسان على المناخ أصبحت الآن أكثر تواترا ثلاث مرات".