خبراء يكشفون سر الدخان الأحمر في سماء بيروت
انفجار نترات الأمونيوم تسبب في انطلاق كميات هائلة من أكاسيد النيتروجين، وثاني أكسيد النيتروجين (NO₂)، وهو غاز أحمر ذو رائحة كريهة
كشفت الصور المتداولة لانفجارات بيروت عن تصاعد سحابة من الدخان الأحمر، والتي تمثل بحسب خبراء خطرا صحيا وبيئيا من المنتظر أن تمتد آثاره إلى عدة أيام.
ويتسبب انفجار نترات الأمونيوم في انطلاق كميات هائلة من أكاسيد النيتروجين، وثاني أكسيد النيتروجين (NO₂)، وهو غاز أحمر ذو رائحة كريهة، ستكون تأثيراته الصحية مقلقة جدا، لا سيما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
ويقول الدكتور خالد مرشدي، استشاري الأمراض الصدرية بوزارة الصحة المصرية، لـ"العين الإخبارية"، إن هذا الغاز مسؤول عن تلوث الهواء في المناطق الحضرية.
وأوضح أنها منتجات ثانوية غير مرغوب فيها، تصدر بالأساس عن محركات احتراق السيارات، خاصة في محركات الديزل، ويتسبب في تهيج الجهاز التنفسي، وتثير مستوياته المرتفعة القلق بشكل خاص، لا سيما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
ويحذر من أن التعرض لهذا الغاز على المدى الطويل يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الرئوية.
ولهذا الغاز تأثيرات سلبية على البيئة أيضا، يتحدث عنها الدكتور محمد خالد، الأستاذ بمعهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، فيقول إن أكاسيد النيتروجين تعمل على تكوين ما يعرف بـ"الضباب الدخاني".
ويضيف لـ"العين الإخبارية" أن أكاسيد النيتروجين عند تفاعلها مع الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس تتفكك جزيئاتها بما يؤدي إلى تشكيل الأوزون، الذي يعتبر ملوثا خطيرا على سطح الأرض، وهو يختلف تماما عن طبقة الأوزون الواقية الموجودة في الغلاف الجوي.
ويلفت إلى أن ترسيب هذه الأكاسيد في المحيطات والبحار يمكن يؤدي إلى تحفيز تكاثر الكثير من الطحالب المضرة.
ويبقى حجم هذه التأثيرات رهنا بحالة الطقس المحلي في لبنان، وهل سيسمح بتبدد الأبخرة الحمراء سريعا أم ستستمر لفترة طويلة، ولكن من المؤكد بحسب الدكتور خالد أنها ستستمر لعدة أيام على الأقل.