أضرار نترات الأمونيوم.. كيف يمكن تجنبها؟
الدكتور سامح أحمد، استشاري الأمراض الصدرية في مصر، تحدث لـ"العين الإخبارية" عن الأضرار الصحية الناجمة عن استنشاق مادة نترات الأمونيوم.
شهد مرفأ بيروت بالعاصمة اللبنانية، الثلاثاء، انفجار مستودع يحتوي على 2700 طن من نترات الأمونيوم، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة أكثر من 4 آلاف بجروح.
الآلاف بالعاصمة اللبنانية استنشقوا أكاسيد النيتروجين السامة التي انبعثت عقب الانفجار المأساوي، إذ خلف انفجار نترات الأمونيوم كميات هائلة من ثاني أكسيد النيتروجين (NO₂) وهو غاز أحمر ذو رائحة كريهة ويتسب في تهيج الجهاز التنفسي.
الدكتور سامح أحمد، استشاري الأمراض الصدرية في مصر، تحدث لـ"العين الإخبارية" عن الأضرار الصحية الناجمة عن استنشاق مادة نترات الأمونيوم، والإسعافات الأولية التي يمكن تقديمها للمصاب.
أضرار استنشاق نترات الأمونيوم على الصحة:
أضرار تنفسية
وقال إن الأضرار الناجمة عن استنشاق هذه المادة تختلف من شخص لآخر تبعا لطبيعة مناعة كل فرد، فضلا عن المدة الزمنية التي استنشق خلالها نترات الأمونيوم، وتركيز المادة أيضا.
وأوضح أن الجهاز التنفسي أول أجهزة الجسم تضررا من انبعاث مركب نترات الأمونيوم، مبينا أن أعراض استنشاقه تتمثل في اختناق وضيق في التنفس وكحة جافة مستمرة ووجع في الصدر، وإذا كان التركيز عاليا تتسبب في إغماء.
ونفى أن يؤدي استنشاق هذا المركب لفقدان الحياة، موضحا أن من يتعرض لكمية كبيرة منه في فترة زمنية قصيرة يعاني من الأعراض سابقة الذكر لفترة أطول ثم تختفي مع زوال السبب.
الحساسية الصدرية
وتحدث الطبيب المصري عن آثار استنشاق نترات الأمونيوم على مرضى الحساسية والأمراض الصدرية عموما، قائلا: "سوف يعانون من مشاكل في التنفس لفترة أطول حتى تتخلص الرئتان من الروائح".
وعن باقي الأضرار التي يعاني منها من يتعرض لهذا المركب، أوضح أن استنشاق نترات الأمونيوم قد يؤدي إلى تسمم عن طريق الدم يصل في النهاية إلى المخ.
وأضاف: "الضرر الأولي يكون على الرئتين، ومع زيادة وقت التعرض للمركب والتركيز العالي للمادة المستنشقة تدخل إلى الدم الذي يحملها لباقي الجسم، ويؤثر على المخ فيما بعد".
خطوات لتجنب أضرار نترات الأمونيوم في الهواء
شدد الدكتور سامح أحمد على ضرورة عدم التعرض المباشر لهذا المركب لمخاطره على الجهاز التنفسي، موضحا أن أفضل الحلول لتجنب مخاطره حال وجوده في الهواء هو تغطية الأنف والفم بالكمامة أو بقطعة قماش مبللة.
وقال إن من الضروري بارتداء الكمامات سواء في الشوارع حال انبعاث روائح المركب أو وجود باقي لمخلفاته، أو حتى داخل البيوت إذا كانت رائحة المركب تصل إليها.
وأوضح أن في حال عدم وجود كمامات ينصح بتغطية الأنف والفم بقطعة قماش مبللة بالماء والتنفس عن طريقها، وشرح أن الماء الموجود في أنسجة القماش بمثابة فلتر مضاعف مقارنة بغير المبللة التي تسمح بتمرير الأتربة والروائح.
وأضاف أن من المهم أن يخضع من تعرض لهذا المركب السام لجلسات أكسجين وأخرى موسعة للشعب الهوائية، فضلا عن تناول أدوية موسعة للشعب، مع البقاء في مكان مفتوح جيد التهوية والابتعاد عن الأماكن التي تحمل كميات مركزة من نترات الأمونيوم.
aXA6IDMuMTQyLjE3Mi4xOTAg جزيرة ام اند امز