لردع الحوثي وتأمين الملاحة.. «هيسن» الألمانية إلى البحر الأحمر
الفرقاطة الألمانية "هيسن" غادرت، الخميس، في اتجاه البحر الأحمر بهدف تأمين الملاحة البحرية مع استمرار هجمات مليشيات الحوثي.
والفرقاطة التابعة للبحرية الألمانية تتجه إلى البحر الأحمر للمشاركة أيضا في مهمة بحرية للاتحاد الأوروبي لا تزال قيد الإعداد.
وفي تصريحات إعلامية، قال مفتش البحرية كريستيان في برلين إنه "الالتزام الأكثر جدية لوحدة تابعة للبحرية الألمانية منذ عقود عدة".
وأوضح كاك أن الفرقاطة "هيسن" التي أبحرت من ميناء فيلهلمسهافن في ولاية ساكسونيا السفلى (شمال)، يتألف طاقمها من 240 شخصا وستكون في حال تأهب دائم.
وتستطيع الفرقاطة التعامل مع هجمات محتملة بصواريخ ومسيرات و"زوارق انتحارية" يتم التحكم فيها من بعد، وحتى الآن تستمر مهمتها حتى أبريل/نيسان المقبل.
وبناء على تفويض من الاتحاد الأوروبي والبرلمان الألماني ستكلف الفرقاطة بمواكبة السفن التجارية واعتراض أي صواريخ تدنو منها.
مهمة أوروبية
ويعمل تكتل القارة العجوز على إطلاق مهمة حماية للسفن التجارية في البحر الأحمر، ومن الممكن إعلان قرار في هذا الشأن قبل الاجتماع المقبل لوزراء خارجية التكتل في 19 فبراير/شباط الجاري.
وأبدت دول عدة بينها إيطاليا وفرنسا وبلجيكا نيتها المشاركة في المهمة.
ونفذ الحوثيون منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.
وشنّت القوات الأمريكية والبريطانية ثلاث موجات ضربات على مواقع تابعة للمليشيات، منذ 12 يناير/كانون الثاني المنقضي.
وينفّذ الجيش الأمريكي وحده، بين حين وآخر، ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق، وتقول واشنطن ولندن إن الضربات هدفها تقليص قدرات الحوثيين على تهديد حركة الملاحة.
وإثر الضربات الغربية بدأ الحوثيون استهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".
وأضرّت هذه التوترات بالتجارة العالمية بشكل كبير، إذ تراجع النقل البحري للحاويات عبر البحر الأحمر، حسب مسؤول في صندوق النقد الدولي في المنطقة.