ريم الهاشمي: الإمارات تسعى لتفعيل حل الدولتين
وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات قالت إن معاهدة السلام خطوة مهمة لتغيير ما يحدث في الشرق الأوسط
قالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، المدير العام لمكتب "إكسبو دبي 2020"، الإثنين، إن معاهدة السلام التي ستُوقع بين الإمارات وإسرائيل تاريخية.
وشددت على أن الإمارات تؤيد حل الدولتين، وتسعى إلى إعادة طرحه على الطاولة مجددا وتفعيله.
وأضافت الهاشمي، التي ترافق وفد بلادها إلى واشنطن لحضور مراسم توقيع الاتفاق مع إسرائيل، غدا الثلاثاء، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، إن "المعاهدة مهمة للغاية، في الواقع إنها تاريخية.. لقد مضى أكثر من 25 عاما على توقيع آخر معاهدة سلام بين إسرائيل ودولة عربية".
وأكدت أن توقيع المعاهدة "خطوة مهمة لتغيير ما يحدث في الشرق الأوسط، ومؤشر على أننا حريصون على رؤية جديدة، رؤية للأمل ورؤية للازدهار، حيث يكون لدينا حوار ونقاش".
وتابعت: "فعل كل ذلك بالتأكيد من خلال الاستمرار في الحفاظ على القضية الفلسطينية في الواجهة والمركز، وحقهم في الدولة وحقهم في حياة كريمة".
وزادت: "في الإمارات، نؤمن بشدة بقدرتنا وبفرصتنا لمحاولة تشكيل شيء إيجابي لمنطقتنا. وهذه خطوة في القيام بذلك".
وشددت على أن "تعليق الضم عنصر مهم هنا. ونأمل في أن يوفر هذا فرصة لمزيد من الحوار وإعادة مبادرة السلام إلى طاولة المفاوضات".
وأردفت: "في الإمارات، نؤمن بشدة بضرورة فتح محادثات وإقامة علاقات. لدينا البيت الإبراهيمي، وهو مزيج من دور عبادة للمسيحيين، والمسلمين، واليهود".
ومضت بالقول: "استضفنا البابا (فرنسيس) العام الماضي لتوحيد المسيحيين والمسلمين. نؤمن بأهمية التسامح وأهمية التعايش مع الآخرين".
واختتمت بالقول: "السبب في ذلك هو أن لدينا رؤية مختلفة للعالم العربي، ورؤية مختلفة للشرق الأوسط، وهي منطقة تتشكل أساسا من الشباب الذين لا يريدون حمل أمتعة الماضي ويرغبون في صياغة مستقبل جديد، يركز على العلوم، والابتكار، والاحترام، والازدهار والتجارة والاستثمار".
ووصل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، مساء الأحد، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن على رأس وفد يضم عددا من الوزراء وكبار المسؤولين للتوقيع على معاهدة السلام.
الزيارة تأتي بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشاركة في مراسم التوقيع على معاهدة السلام التاريخية بين دولة الإمارات وإسرائيل.
ومثلت معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، التي جرى توقيعها في 13 أغسطس/آب الماضي، حسب تصريحات قادة وزعماء العالم شرقا وغربا "خطوة تاريخية تجاه تحقيق السلام في الشرق الأوسط".
ومنذ الإعلان عن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل رسم هذا البلد الساعي أبدا لاستشراف المستقبل لا انتظاره، حدود المبادرة بالتأكيد على أن القرار يشكل عملا سياديا لدولة حرة من أجل قطع الطريق على المزايدات في سوق المتاجرين بالقضية الفلسطينية.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMi4yMCA= جزيرة ام اند امز