الريم الفلاسي: المجلس الاستشاري للأطفال يهدف لإعداد جيل قيادي
الريم عبدالله الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الإمارات، تقول إن المجلس تجسيد واقعي لصناعة شخصيات وطنية.
يعزز المجلس الاستشاري للأطفال في الإمارات إعداد جيل قيادي قادر على ممارسة دوره المجتمعي بإيجابية وكفاءة في سبيل بناء وتنمية وتطور المجتمع، ويساهم في التغلب على التحديات التي قد تواجههم.
وكانت الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي الإماراتي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، "أم الإمارات"، أصدرت في سبتمبر/ أيلول قرارا بإنشاء المجلس الاستشاري للأطفال، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والذي سيساعد صانعي القرار والمخططين على إعداد خطط عمل وبرامج تنفيذية تستهدف الأطفال واليافعين من مختلف الفئات العمرية، بما يسهم في تحقيق الهدف من إنشائه وقانون الطفل والاستراتيجية الوطنية للطفولة.
وأكدت الريم عبدالله الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن المجلس الاستشاري للأطفال هو تجسيد واقعي لصناعة شخصيات وطنية من جيل قوي كفء يمتلك مهارات النجاح عند ممارسة أدواره المجتمعية في مختلف الميادين والقضايا الوطنية، تكون قادرة على إعادة الحوار وإبداء الآراء الصحيحة النابعة من قيمنا ومبادئنا الأصلية المواكبة لمستجدات العصر ومتغيراته.
واستعرضت "الفلاسي"، دور المجلس الاستشاري للأطفال، مؤكدة أنه منبر للتعبير عن احتياجات الأطفال وتحدياتهم ورؤيتهم لمستقبلهم ومستقبل الوطن، ويتيح الفرصة للتعرف على رأي رجال المستقبل في مسيرة بناء وتنمية وتطور المجتمع، ويساعد على مواجهة التحديات التي قد تصادفهم.
وأوضحت أن رؤية المجلس تتمثل في إعداد جيل قيادي يكون قادرا على ممارسة دوره المجتمعي بإيجابية وكفاءة، مما يعزز من عملية التنمية والبناء والتحولات التي تصاحبها.
وعن أهداف مشروع المجلس الاستشاري، بينت أن المجلس يهدف إلى ترسيخ مبادئ المشاركة من خلال إفساح المجال أمام الأطفال للتعبير عن آرائهم في مختلف القضايا المدرسية والمجتمعية وكل ما يشغل اهتماماتهم في العديد من القضايا والمسائل الأخرى التي تهمهم، بجانب توفير إطار تنظيمي لتبادل الرأي والنقاش والتعبير بشكل علني وبحرية كاملة عن أفكارهم وآرائهم وأمانيهم من خلال بيئة ملائمة تمنحهم الثقة بأنفسهم وتشجعهم على الحديث بشكل منظم.
وأضافت أن المجلس يهدف إلى غرس قيم الولاء والانتماء للوطن وتكريس ثقافة وقيم المجتمع الإماراتي وتنمية مهارات التفكير والفهم واحترام الرأي الآخر، وإذكاء روح المنافسة وإثراء الثقافة والثروة اللغوية عند الطفل من أجل إعداد جيل قيادي للمستقبل، بجانب إبداء الرأي فيما يعرض عليهم من مشروعات تتعلق بالأمومة والطفولة تعليميا وصحيا وثقافيا واجتماعيا، وتوطيد أسس ثقافة الحوار بين الأطفال فيما بينهم من جهة وبينهم وبين المسؤولين من جهة أخرى.
ولفتت الفلاسي إلى آليات تحقيق رؤية وأهداف المجلس الاستشاري للأطفال التي تتمثل في فتح قنوات للحوار المباشر بين الأطفال وصناع القرار، ويتم ذلك من خلال ممارسة الأطفال للأدوات البرلمانية اللازمة التي تمكنهم من عرض أفكارهم وتدريب الأطفال على استخدامها وكيفية التخاطب مع صناع القرار، ومحاكاة ذلك من خلال حضور بعض جلسات المجلس الوطني الاتحادي والمجالس الاستشارية الأخرى في الداخل والخارج، والمشاركة في المنتديات والمهرجانات الخاصة بهم على مختلف الصعد الداخلية والخارجية.
ويتشكل المجلس الاستشاري من 9 أطفال، يمثل كل عضو منهم إمارة من إمارات دولة الإمارات، ويكون من بينهم اثنان من أصحاب الهمم، ويشترط في عضو المجلس أن يكون من مواطني دولة الإمارات، ومقيما بصفة دائمة في الإمارة التي يمثلها، وألا يقل عمره عن 12 عاما، ولا يزيد على 15 عاما، وللمجلس فصل تشريعي مدته ثلاث سنوات.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA= جزيرة ام اند امز