إقليم كردستان يعلن موقفه النهائي من استفتاء الاستقلال
إقليم كردستان العراق يؤكد تنظيم استفتاء استقلاله عن السلطة المركزية في بغداد بموعده المحدد.
أكد إقليم كردستان العراق تنظيم استفتاء استقلاله عن السلطة المركزية في بغداد بموعده المحدد، وذلك عقب اجتماع للجنة العليا للاستفتاء التي درست مقترحات كانت قد تقدمت بها جهات عدة.
- مبادرة عاجلة من رئيس العراق لاحتواء أزمة استفتاء كردستان
- خبير عراقي لـ"بوابة العين": إقليم كردستان غير مؤهل للانفصال
وقال مجلس استفتاء كردستان، في بيان، الأحد، عقب الجلسة التي حضرها رئيس الإقليم مسعود البارزاني، إن "الاجتماع بحث المقترحات التي قدمت إلى القيادة السياسية في كردستان"، بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع".
وأضاف "ثمّن الاجتماع وبكل احترام اهتمام المجتمع الدولي بإقليم كردستان، ومن هذا المنطلق أكد الاجتماع على أن الاستفتاء هو وسيلة للوصول للغاية الأساسية والتي تكمن في حق تقرير المصير لشعبنا".
وأكد البيان على "الاستمرار في الإجراءات القانونية والعملية للاستفتاء لطالما لم تحتوِ المقترحات التي طرحت على القيادة السياسية في كردستان على الضمانات التي تنال رضاء وموافقة شعبنا".
كما شدد المجلس على "الاستمرار في الحوار والتفاوض مع جميع الأطراف المعنية في المجتمع الدولي وبروح بناءة ومسؤولة.
وفي الوقت نفسه، اجتمعت الأحزاب الكردية في محافظة كركوك، الغنية بالنفط، والمتنازع عليها بين الحكومة العراقية وكردستان.
وأعلنت الأحزاب رفضها لقرار البرلمان العراقي بإقالة محافظ كركوك، والمضي قدمًا في خطوات المشاركة في الاستفتاء والبدء بالدعاية الانتخابية في المحافظة اعتبارًا من الإثنين.
وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أطلق، في وقت سابق اليوم، مبادرة للحوار بين القوى السياسية للتوصل إلى حل عاجل يتجاوز أزمة الخلاف حول استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق.
وجاءت مبادرة معصوم بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة تفاصيل العرض الدولي المقدم لرئيس الإقليم مسعود برزاني حول تجاوز الأزمة، عبر تأجيل إجراء الاستفتاء المزمع 25 الشهر الجاري.
وقال الرئيس العراقي، في بيان نشرته وسائل الإعلام المحلية، إن العراق يواجه "أزمة سياسية تنذر بتفاقم قد يضع العملية السياسية والمصلحة الوطنية العليا أمام أخطار وتهديدات جسيمة لا تسمح لنا مسؤوليتنا الدستورية تركها على الغارب".
وعلى هذا، دعا جميع الأطراف في إقليم كردستان وعموم العراق للتصدي لها "كأولوية قصوى" بطريقة تضمن الوصول إلى "حلول سلمية ديمقراطية" وتقوم على "مبدأ الشراكة وتفهم طموحات أبناء كردستان وجميع المواطنين الآخرين، ورفض المواقف الاستفزازية والمتطرفة".