ورقة اللاجئين.. تذكرة فوز مرشحي الرئاسة التركية بأصوات القوميين
يبدو أن اللاجئين أصبحوا بمثابة "تذكرة الفوز" لمرشحي الرئاسة التركية، وحصد أصوات القوميين.
فبعد أيام قلائل من إعلان كمال كليجدار أوغلو، منافس أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، أنه إذا فاز، فإنه يعتزم "توديع اللاجئين السوريين في غضون عامين، وتعزيز مكافحة الدخول غير القانوني إلى البلاد"، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن "أنقرة تعِد خطة لعودة اللاجئين السوريين من أجل فهم متى سيكون من الممكن بدء العملية".
- بمصير اللاجئين.. خصم أردوغان يغازل القوميين الأتراك
- سوريا على مائدة اجتماع عمان.. اتفاق على مكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين
وخلال تصريحات تلفزيونية مع قناة "خبر تورك"، قال أردوغان: "في المستقبل القريب، سنخطط لخارطة طريق لعودة اللاجئين، وسيتم تحليل مدى سرعة ضمان عودتهم".
وأضاف الرئيس التركي أردوغان: "لدينا خطة لإعادة مليون لاجئ آخرين إلى هناك".
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأحد، إنه يرى ضرورة للاتصال بالسلطات السورية لمناقشة مسألة إرسال اللاجئين ليس فقط إلى "مناطق آمنة" في شمال سوريا، بل أيضًا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
واعتبر الخبير بالشأن التركي في معهد الشرق الأوسط، هوارد إيسنستات، أنّ "مهاجمة اللاجئين السوريين، هي طريقة لجذب القوميين لأنّ الأكراد يشكّلون جزءاً مهماً من القاعدة الانتخابية".
وأضاف إيسنستات، في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية، أن "السوريين هدف آمن نسبيا لأنهم في الغالب لا يستطيعون التصويت".
وكانت وكالة الهجرة التركية، أفادت في يناير/ كانون الثاني الماضي، أن 3.5 مليون سوري يعيشون في تركيا.
وفي عام 2022 عاد ما يقرب من 59 ألف شخص إلى المناطق الآمنة في سوريا.
وخلال العقد الأخير، باتت تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين والمهاجرين في العالم بلغ عددهم 5 ملايين.
وجاء هذا العدد على خلفية اتفاق منفصل عام 2016 بين أنقرة والاتحاد الأوروبي ساهم في تخفيف أزمة الهجرة التي واجهتها أوروبا عبر السماح للأشخاص الساعين للوصول إلى غرب أوروبا بالاستقرار في تركيا.
وعبر هذا الاتفاق حصلت تركيا من بروكسل على تمويل قدره مليارات اليوروهات من أجل البرنامج، لكن الأزمة الاقتصادية تسارعت مع اقتراب الانتخابات، ما أدى لازدياد حدة مشاعر الأتراك المعادية للمهاجرين.
aXA6IDMuMTQ0LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز