العلاقات واللاجئون.. حراك "رفيع المستوى" لإريتريا وسويسرا بالسودان
سجل السودان، الثلاثاء، حراكا دبلوماسيا ملحوظا بمباحثات مع إريتريا وسويسرا تشمل قضايا إقليمية وثنائية.
وشهد القصر الجمهوري بالخرطوم، مباحثات رسمية بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان والرئيس الإريتري الرئيس أسياس أفورقي.
وأكد الجانبان، في تصريحات صحفية عقب المباحثات، ضرورة تعزيز العلاقات السودانية الإريترية بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وقال البيان إن المحادثات تطرقت إلى قضايا المنطقة والإقليم، مع الاتفاق على ضرورة حلها عبر الحوار والتفاوض.
بدوره، أكد مسؤول سوداني لـ"العين الإخبارية" أن زيارة الرئيس الإريتري إلى الخرطوم ستتناول ملفي الحدود بين السودان وإثيوبيا وسد النهضة.
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن إريتريا ستطرح رؤية إلى السودان حول مسألة سد النهضة حتى يتم التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث.
وأشار إلى أن إريتريا مهتمة بضرورة إنهاء أزمة الحدود بين السودان وإثيوبيا حتى لا تؤثر على المنطقة.
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها" وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
ويرفض السودان الخطوة ويطالب بمفاوضات برعاية الأمم المتحدة وواشنطن والاتحادين الأفريقي والأوروبي، وتدعم مصر هذا المطلب.
في المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان.
وفي لقاء ثانٍ، اجتمع عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي مع السفير كرستيان وينتر سفير سويسرا بالخرطوم؛ حيث أشاد بمواقف سويسرا الداعمة إلى حكومة الفترة الانتقالية.
وأكد التعايشي على إسهامات سويسرا في المجالات الإنسانية وعودة النازحين واللاجئين ودعم مؤتمر نظام الحكم في السودان.
ووفق بيان عن مجلس السيادي بحث اللقاء أهمية ترقية وتطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، بجانب دعم حكومة الفترة الانتقالية.
وركز اللقاء على كيفية تنسيق الجهود والتعاون والعمل المشترك في مجال العمليات الإنسانية وعودة النازحين واللاجئين وفق ما نصت عليه إتفاقية جوبا لسلام السودان.