سياسة
لأول مرة منذ عام.. إجلاء 172 لاجئا من ليبيا إلى النيجر
أجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، 172 طالب لجوء من ليبيا إلى مكان آمن في النيجر، لأول مرة منذ عام.
وقالت المفوضية في بيان الجمعة، إنها أجلت في أول رحلة إجلاء إلى النيجر منذ أكثر من عام، 172 من طالبي اللجوء الأكثر ضعفاً من ليبيا إلى مكان آمن في النيجر، بعد رفع طرابلس الحظر الشامل على الرحلات الإنسانية.
ونقل البيان عن رئيس بعثة المفوضية في ليبيا، جان بول كافالييري، إن استئناف رحلات الإجلاء يعد منقذا للحياة، وبالنظر إلى العدد المحدود للأماكن في هذه الرحلات، فإنها توفر حلولاً للأشخاص الأشد ضعفاً، الذين هم بحاجة ماسة إلى الأمن والحماية".
اتجار في البشر
وأكدت المفوضية أن العديد ممن تم إجلائهم احتُجزوا في السابق في ظروف شديدة الصعوبة، ووقعوا ضحية للاتجار بالبشر، أو عانوا من عنف المليشيات في ليبيا.
وضمت المجموعة التي جرى إجلائها، عائلات وأطفال يسافرون بمفردهم ورضيع ولد قبل أسابيع قليلة فقط، فيما قال طالبو اللجوء الذين تم إجلاؤهم، إنهم شعروا بالارتياح لمغادرة ليبيا.
وتقدم المفوضية في النيجر الدعم في مجال الرعاية الصحية النفسية لأولئك الذين واجهوا أحداثاً صادمة أثناء وجودهم في ليبيا، فضلاً عن توفير سبل الوصول إلى فرص التعليم والتدريب المهني.
وكشفت المفوضية أن إجمالي من تم إجلاؤهم من ليبيا إلى النيجر خلال السنوات الماضية 3,361 لاجئاً وطالب لجوء، غادر منهم 3,213 إلى دول ثالثة من خلال إعادة التوطين والمسارات التكميلية.
وفي ليبيا، تعمل بعض المليشيات في المنطقة الغربية على الاتجار في البشر وتسهيل الهجرة غير الشرعية، وبعض قادتها مطلوب أو معاقب دوليا مثل أحمد الدباشي المعروف بـ"العمو"، ومحمد سالم بحرون المعروف بـ"الفار"، وعبدالرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا".