"تبديل دون ترحيل".. تركيا تراوغ في إخراج مرتزقتها من ليبيا
تستمر تركيا بالمراوغة في إخراج مرتزقتها وقواتها الأجنبية من ليبيا رغم القرارات الدولية واللجنة العسكرية المشتركة.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، عودة 150 مرتزقا إلى الأراضي السورية وإرسال 150 آخرين إلى ليبيا عبر الأراضي التركية.
وتسعى أنقرة من خلال عملية تبديل عناصرها في ليبيا لإيهام المجتمع الدولي بأنها تشارك في عملية إجلاء المرتزقة.
تبديل
وأكد المرصد السوري، في بيان، اطلعت " العين الإخبارية" على نسخة منه، أن عملية تبديل المرتزقة جاءت بعد توقف استمر 15 يوما، مشددا على أنها عملية تبديل فقط دون ترحيل المرتزقة من البلد الأفريقي الغني بالنفط.
وأوضح أن عملية نقل المرتزقة السوريين وتبديلهم من وإلى ليبيا متوقفة، وأن مئات المرتزقة ينتظرون السماح لهم بإجازات إلى سوريا، وفي المقابل فإن المئات ينتظرون سفرهم إلى ليبيا، دون معرفة أسباب توقف عملية تبديل المرتزقة.
ومنذ إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا في 5 فبراير/شباط الماضي، تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، عاد ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات دولية بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وفيما تعهدت الولايات المتحدة ودول أخرى باستخدام نفوذها الدبلوماسي لدعم رحيل فوري للمرتزقة من البلد الذي يعاني من ويلات التدخل الأجنبي، واصلت تركيا صب الزيت على النار الليبية، متحدية مخرجات مؤتمر برلين، واتفاق جنيف لوقف إطلاق النار.
وينص اتفاق جنيف الموقع في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمسلحين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار، إلا أن المدة انتهت دون خروج تلك العناصر أو تحديد آلية لإخراجهم.
واتفقت اللجنة العسكرية الليبية 5+ 5 نهاية الشهر الماضي، على خطة عمل لإخراج جميع المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية من البلاد الليبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن.
ورغم توقيع الاتفاق تستمر أنقرة في عملية تبديل عناصرها في ليبيا في عملية خداعية توهم بها أنها تشارك في عملية إجلاء المرتزقة.
وتواصل المخابرات التركية إرسال المرتزقة من سوريا إلى ليبيا، وترحيل هؤلاء الذين في ليبيا من المنتهية عقودهم والراغبين بالعودة إلى سوريا، وفق عملية تبديل منتظمة وفقا للمرصد السوري.
والسبت أبدت ثلاث دول (النيجر وتشاد والسودان)، استعدادها للتعاون من أجل إخراج المسلحين الذين يحملون جنسياتها من ليبيا وعودتهم إلى بلادهم مرة أخرى.
aXA6IDUyLjE0LjI3LjEyMiA= جزيرة ام اند امز