Refugees Got Talent.. عرض لمواهب اللاجئين برعاية الأمم المتحدة
أول حدث من نوعه يتم تنظيمه على مستوى دولي ويسلط الضوء على مواهب ومهارات عشرات الأشخاص بعد فرارهم من دولهم التي مزقتها الحروب.
شارك العديد من المهاجرين واللاجئين من جميع أنحاء العالم في عرض للمواهب برعاية الأمم المتحدة في صقلية تحت شعار Refugees Got Talent، الأسبوع الماضي.
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية يعد مواهب اللاجئين Refugees Got Talent أول حدث من نوعه يتم تنظيمه على مستوى دولي ويسلط الضوء على مواهب ومهارات عشرات الأشخاص الباحثين عن المأوى بعد فرارهم من دولهم التي مزقتها الحروب، فضلاً عن ضحايا الاتجار بالبشر.
ويقدم المشاركون مواهبهم في الغناء والعزف والتمثيل وغيرها أمام لجنة تحكيم تتضمن الممثل البريطاني دوجلاس بوث.
وتمكن 13 لاجئًا من الوصول إلى النهائيات بينهم مغني الريجي Mr 705 من سيراليون، 23 عامًا، والراقص المحترف داروين ميدرانو من كولومبيا، 37 عامًا.
وفازت بالمسابقة هانا أموردي، شاعرة نيجيرية، 18 عامًا، بقصيدة بعنوان The Journey أو الرحلة، تدحض فيها التشكيك في وجود مبررات تدفع اللاجئين لهجر مواطنهم الأصلية.
وعلقت على فوزها بقولها: "أنا سعيدة جدًا، أن أصل إلى النهائيات ليس بأهمية إتاحة الفرصة لي لأوضح بالشعر أن ملايين من الأشخاص مجبرون على ترك بلادهم بسبب الحرب والفقر أو الدين".
وأضافت: "نحتاج إلى مساعدة الأشخاص في تحقيق أحلامهم أو ببساطة الوصول إلى نهاية سعيدة في حياتهم. نحتاج إلى احتضانهم وليس لإقصائهم، قبل أن نغير العالم علينا تغيير أنفسنا".
وقال ماركو روتونو، مسؤول صحفي لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في صقلية (UNHCR)، التي تدعم الحدث إلى جانب 20 منظمة إنسانية أخرى، إن الحدث أكبر من مجرد عرض للمواهب. وأضاف أنهم بحاجة إلى الثقة والفخر والأصدقاء والمجتمع والأمل للحياة وتحقيق الازدهار، وكل ذلك موجود بين المتنافسين.
وأشار إلى أن مشاهدة هذا الكم من المواهب بمثابة تذكرة قوية بأن اللاجئين أشخاص عاديون مثل الآخرين، فهم متفردون وموهوبون ولديهم الكثير لتقديمه للعالم.
وأكد أن جميع المشاركين الذين وصلوا إلى إيطاليا مروا بتجارب مأساوية وتعرضوا للعذاب والانتهاك والعنف، فيما خدع بعضهم بوعود زائفة بعمل شريف بعيدًا عن بلادهم وفي النهاية أجبروا على ممارسة البغاء أو العبودية.
واحتفل العالم الخميس باليوم العالمي للاجئين بمشاركة ملايين الأشخاص، بالتزامن مع إعلان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن عدد المشردين حول العالم ارتفع إلى أكثر من 70 مليون شخص بنهاية 2018، وهو العدد الأكبر في تاريخ المنظمة.
وفي كلمة للمفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، قال إن التقييدات التي تفرضها بعض الدول صعبت من إمكانية الحصول على لجوء وأعاقت جهود إنقاذ اللاجئين من الغرق.
ووصل إلى إيطاليا ومالطا عبر شمال أفريقيا نحو 3200 شخص منذ بداية 2019، فيما لقي 350 آخرون حتفهم في طريقهم، وفقًا لأحد إحصاءات الأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية.
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg جزيرة ام اند امز