بلمسات اللاجئين.. قوارب المهاجرين تتحول لحقائب في ألمانيا
شواطئ جزيرتي خيوس وليسبوس في شمال اليونان تقفان شاهدتين على مأساة وصول مئات آلاف اللاجئين
كُتِب لقوارب مطاطية يُخلّفها مهاجرون، لدى وصولهم إلى شواطئ جزر يونانية، حياةً جديدةً في برلين، حيث يحوّلها لاجئون إلى حقائب تباع عبر الإنترنت.
وتجمع شركة "ميميكراي"، ومنظمات غير حكومية، هذه المراكب المطاطية المتروكة وملابس وسترات النجاة من شواطئ خيوس وجزيرة ليسبوس، شمالي اليونان، إذ تقف المنطقتان شاهدتين على مأساة وصول مئات آلاف اللاجئين سنة 2015، في طريقهم نحو أوروبا.
وقالت المنسقة اليونانية للمنظمة غير الحكومية "سيسرت"، تولا كيتروميليدي: "نجمع 90% من القوارب المنتشرة على الشواطئ.. وما تبقى يستخدمه السكان مثل المزارعين الذين يستعملون البلاستيك كشوادر".
ويُقصّ البلاستيك إلى شرائط عريضة باللونين الأسود والرمادي، ثم ترسل إلى برلين وتنظّف وتحوّل إلى حقائب ظهر وأخرى مخصصة لأجهزة الكمبيوتر المحمولة أو محفظات، كما يتم استقدام إطارات النجاة التي تكون عادةً بألوان فاقعة.
وذكرت الألمانية فيرا جونثر، إحدى مؤسِّسات شركة "ميميكري": "الزبائن "يشترون هذه الحقائب لأنها تروي قصة، وهي أكثر من مجرد قطعة بسيطة نقتنيها، فكل حقيبة فريدة من نوعها وتحمل آثاراً تكشف مصائر مأسوية أحياناً".
وأكدت جونثر أن: "سكان الجزر اليونانية سعداء جداً بعملنا، لأنهم لا يريدون أن تكون شواطئهم ملوثة بنفايات بلاستيكية".
وتطرح "ميميكري" نحو 10 منتجات، كما يذهب 3% من قيمة المبيعات إلى منظمات غير حكومية في اليونان، ومن آخر التصاميم محفظة لمستحضرات التجميل تباع مثل المنتجات الأخرى عبر الإنترنت، وفي متاجر ببرلين وميونيخ ومتاحف أيضاً.