رفضا للتقرير الأمريكي.. #كلنا_محمد_بن_سلمان يتصدر الترند العالمي

تصدر هاشتاق #كلنا_محمد_بن_سلمان الترند العالمي لموقع "تويتر"، رفضا لتقرير أمريكي بشأن جريمة مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي.

وشارك سعوديون في الهاشتاق بينهم أمراء وكتاب وإعلاميون وفنانون ودعاة ورياضيون، مقللين من قيمة تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، الذي أكدت الخارجية السعودية أنه مبني على "استنتاجات مسيئة وغير صحيحة".

وأكدت حكومة المملكة العربية السعودية أنها "ترفض رفضاً قاطعاً ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة، ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال".

استنتاجات لا أدلة

الكثير من المغردين السعوديين شككوا فيما تضمنه التقرير، كونه مبنيا على استنتاجات وليس أدلة، من قبيل (نظن / نعتقد/ ربما). 

وفي هذا الصدد، قال الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز: "انتظروا بشغف نشر CIA لتقرير خاشقجي رافعين سقف آمالهم لما يمكن أن يتضمنه وما يمكن أن يتبعه من تحقيق أمانيهم المملوءة بالغل تجاه السعودية وقيادتها".

وأردف: "وظهر التقرير بتكهنات ودون أدلة ملموسة ودون جديد يُذكر، وتحولت أمانيهم إلى سراب وخاب أملهم كالعادة.. السعودية بلد كبير قيادةً وشعبًا".

وتابع: "نفترض - نشعر - نظن - نتوقع - ربما - قد يكون هذا ملخص تقرير المخابرات الأمريكية".

في السياق نفسه، قال الإعلامي السعودي عناد العتيبي: "نعتقد، نتوقّع، نظن، ربما، ملخص نص تقرير استخباري معلن من الإدارة الأمريكية، نسف الأمنيات الخبيثة والحاقدة، وأوقف المزايدات الدنيئة والرخيصة في قضية انتهت كل فصولها شرعاً وقانوناً".

وأردف: "وقبل هذا وبعده.. نرجع ونقول كلنا محمد بن سلمان".

المغرد السعودي الشهير منذر آل الشيخ مبارك، قلل بدوره من التقرير، قائلا: "تقرير قائم على نظن، نعتقد، نتوقع لا قيمة له".

وأردف: "كسعوديين لم يغير تقرير CIA شيئا، فثقتنا بالقضاء السعودي، ونحن على يقين بأنه لن يكون هناك أحد أحرص على تحقيق العدالة بقضية خاشقجي من ولاتنا، تقرير ساقط فضح عمل CIA وجعلها محل سخرية للعالم".

فشل حملات الابتزاز

إعلاميون وأكاديميون ومحللون سياسيون، أكدوا بدورهم أن التقرير الأمريكي لم يحمل أي جديد، وهو مبني على تخمينات وتوقعات دون أدلة، مشيرين إلى أنه يؤكد مجددا فشل حملات ابتزاز المملكة.

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي السعودي عبدالرحمن سليمان الطريري: "خبر جيد أن يُنشر تقرير الاستخبارات الأمريكية عن جمال خاشقجي، فهو يبين أن كل المساعي لحفلة الابتزاز لم تتعد التخمينات والتوقعات، ولا تحمل أي أدلة كما عبر عن ذلك وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو". 

وأردف: "وعلى مستوى الاتهام لا يوجد أكثر مما أعلنت عنه النيابة السعودية سابقاً". 

في السياق نفسه، قال الكاتب السعودي سلمان الشريدة: "أتحدى وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA" تثبت على ولي العهد قضية مقتل خاشقجي، وتقريرهم جاء مواكبا للحملات الإعلامية الممنهجة خلال الأيام الماضية".

وتابع: "وهذا دليل بأن هناك خطة للابتزاز والتشويه، ناهيكم على أنه التقرير مجرد تخمينات بدون أدلة حسب كل المسؤولين الأمريكيين الذين اطلعوا عليها". 

متفقا مع الآراء السابقة، قال الإعلامي السعودي زيد بن كمي: "لا جديد في التقرير الأمريكي حول جريمة مقتل جمال خاشقجي، الأسماء أعلنتها السعودية، وتمت محاكمتهم في السعودية وأغلق ملف القضية.

المتبقي من التقرير قائم فقط على الافتراض والتحليل دون أدلة في محاولة لتكريس فكرة الاتهام لدى العامة". 

بدوره نشر أستاذ الإعلام السياسي الدكتور عبدالله العساف مقاطع فيديو من لقاءات سابقة له مع قناة بي بي سي بعضها يعود لعامين، وفند فيها مسبقا ما جاء في التقرير الأمريكي.

وغرد مشككا في التقرير قائلا: "يُعتقد، يُحتمل، ربما وغيرها من الكلمات الظنية هي التي بُني عليها تقرير خاشقجي، وهي ظنية وليست ثبوتية وما يتطرق إليه الاحتمال يفسد به الاستدلال". 

في السياق نفسه، قال الشاعر تركي بن رشيد الزلامي: "ينطبق على التقرير المثل العربي (تمخض الجبل فولد فأراً)".

وأردف: "أعداؤنا كانوا مجهزين حملة ردح في قضية جمال خاشقجي رحمه الله، فانقلبت على رؤوسهم #كلنا_محمد_بن_سلمان".

بدوره قال الكاتب والباحث السياسي السعودي يحيى التليدي: "ارتباط الشعب السعودي بولي عهدهم حقيقي وتلقائي.. وهو أمر أكبر من أن يفهمه الآخرون.. معادلة السعوديين يمثلها قول المتنبي: كم تطلبون "له" عيباً فيعجزكم ويكره الله ما تأتون والكرم".

ثقة مطلقة

الكثير من المغردين، أعربوا عن ثقتهم المطلقة في القيادة السعودية، مؤكدين رفضهم لما تضمنه التقرير من محاولة الإساءة لولي العهد السعودي.

وفي هذا الصدد، قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي فهد ديباجي: "محاولة استهداف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله من كل سوء هي استهداف للأمة العربية بكاملها، لأنهم يعتبرونه العقبة الكبيرة أمام تنفيذ مخططهم لنشر الفوضى في العالم العربي وبحول الله كل العرب الشرفاء محمد بن سلمان".

بدوره نشر الداعية السعودي الدكتور عائض القرني صورة لولي العهد السعودي، وغرد شعرا قائلا: "أنت عندك شعب ما يخشى المخاطر حين تامرْ.. البطل فينا إذا نادى الخطر جاك.. ازهم الشعب السعودي للوغى ويجيك طايرْ.. نجلب الارواح في يوم الخطر والكل داري.. حن حزامك يا محمد وقت ما تعمى البصايرْ.. جدك اللي بايعوه اجدادنا وقت التباري".

الفنان السعودي فايز المالكي، نشر هو الآخر صورة ولي العهد السعودي، وغرد قائلا: "اضرب برجلك على عوج الدروب.. يستقيم الدرب دامك مستقيم".

بدوره قال نجم المنتخب السعودي ونادي الهلال السابق، سامي الجابر: "كل شعبك معك نسأل الله أن يمد بعمرك ويرد كيدهم وينصرك ويكتب لك السداد والتوفيق". 

رفض قاطع

وأصدرت الخارجية السعودية بيانا مساء الجمعة أكدت فيه أن "حكومة المملكة ترفض رفضاً قاطعاً" ما ورد في التقرير الذي تم تزويد الكونجرس به بشأن جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي .

وأكدت أنه تضمن "استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال"، كما تضمن "جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة".

‎وقالت الخارجية السعودية إنه "تؤكد على ما سبق أن صدر بهذا الشأن من الجهات المختصة في المملكة من أن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكًا صارخًا لقوانين المملكة وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي".

وأعربت السعودية عن أسفها من "أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا".

وأكدت المملكة "رفض أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها". 

وقالت الخارجية السعودية إن "الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم".

وأعربت عن أملها في "أن تستمر هذه الأسس الراسخة التي شكلت إطاراً قويًا لشراكة البلدين الاستراتيجية".