رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يتحدث عن غزة.. أزمة الرهائن والدبلوماسية المفقودة
دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، إلى عملية سياسية شاملة تنهي الحرب في غزة "التي تسيء إلى الإحساس الإنساني".
وفي تصريحات لصحيفة "ذي ناشيونال"، قال فرانسيس إنه "من الضروري للغاية أن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة. لأن هذا هو جوهر الأزمة".
وأضاف الدبلوماسي المتمرس، الذي أمضى ما يقرب من 40 عامًا في الخدمة في ترينيداد وتوباغو، أنه "على الرغم من أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، إلا أن إراقة الدماء لا تساهم في حل المشكلة".
وأوضح فرانسيس، من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن إراقة الدماء "تخلق المزيد من الكراهية، والمزيد من السم، والمزيد من الرغبة في الانتقام، على المدى الطويل".
ووصف الحرب بين إسرائيل وغزة بأنها "وضع يسيء بشدة إلى الإحساس الإنساني"، مشددا على أن هذه الأوقات "ليست عادية".
وقال "في غضون 5 أسابيع، فقدنا ما يقرب من 11 ألف روح، ثلثاهم من النساء والأطفال، وهم مدنيون رغبتهم الوحيدة كانت أن يعيشوا حياتهم".
وأضاف "هؤلاء ليسوا مقاتلين في الحرب.. هؤلاء أناس عاديون يعيشون حياة عادية وأصبحوا ضحايا هذه الحرب"، مؤكدا أن الوضع الحالي يجب "وقفه بسرعة كبيرة".
وردا على سؤال عما إذا كان العالم يبذل ما يكفي لإنهاء الصراع، قال فرانسيس "هذا سؤال ذاتي للغاية… الناس لديهم آراؤهم الخاصة حول هذا الأمر".
لكنه شدد على أن الأزمة "لا يمكن أن تستمر إلى أجل غير محدد، وتساءل متى سيقرر العالم أن ثمن التقاعس عن التحرك باهظ للغاية".
وأضاف "من وجهة نظري، لقد تجاوزنا هذا الثمن بالفعل"، ودعا إلى وقف إطلاق النار وحث زعماء العالم على إيجاد طريق نحو السلام والاستقرار في المنطقة، معتبرا أن الوضع الحالي "أظهر خطورة عدم إجراء هذا الحوار".
وشدد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة على الحاجة الملحة لـ"عملية سياسية لتمهيد الطريق لحل الدولتين"، ودعا إلى "حوار شامل يضم جميع أصحاب المصلحة المعنيين في المنطقة".
وقال "على الجميع أن يأتوا إلى الطاولة، أولئك الذين يشاركون بشكل مباشر، وأولئك الذين لديهم نفوذ في المنطقة.. عملية المشاركة يجب أن تبدأ في مرحلة ما".
لكنه أشار إلى أن ما يفتقر إليه المجتمع الدولي حاليا هو "الإرادة السياسية"، وقال "علينا أن نعمل بجد لإعادة بناء الثقة التي كانت موجودة من قبل".
من جهة أخرى، سيشارك فرانسيس في قمة المناخ COP28 في الإمارات، حيث سيجتمع قادة العالم في المؤتمر السنوي الذي تقوده الأمم المتحدة بهدف الحفاظ على الهدف الذي حددته اتفاقية باريس 2015 للوصول للحد في زيادة درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية.
وقال فرانسيس "في الأسبوع الماضي، زرت جزر كوك في المحيط الهادئ، وهي جزر معرضة لخطر الغرق بحلول عام 2030".
وأكد أن الجزر "لم تسبب مشكلة الاحتباس الحراري، لكنها على الخط الأمامي للتأثيرات".
وأضاف "ما هو على المحك ليس فقط فقدان الأراضي، بل احتمال فقدان السيادة.. ماذا يحدث لهؤلاء الناس؟ إلى أين يذهبون؟ إنه يحدث الآن. إنه ليس شيئًا مستقبليًا.. إنه يحدث الآن".
aXA6IDMuMTQ1Ljc1LjIzOCA=
جزيرة ام اند امز