بعد احتجازه 20 عاما.. الإفراج عن السعودي حميدان التركي في أمريكا

أصدرت محكمة أمريكية قرارًا بالإفراج عن المواطن السعودي حميدان علي التركي، الذي أمضى نحو عقدين في السجن بولاية كولورادو.
وجاء هذا القرار بعد مداولات استمرت ثلاثة أيام، حيث نُقل مباشرةً إلى سجن الهجرة والجمارك تمهيدًا لترحيله إلى المملكة العربية السعودية خلال الأسابيع المقبلة.
تفاصيل القضية
حميدان التركي، المولود عام 1969 بمدينة رفحاء في السعودية، انتقل إلى الولايات المتحدة عام 1995 مع عائلته ضمن بعثة أكاديمية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لدراسة الصوتيات. حصل على درجة الماجستير بامتياز من جامعة دنفر بولاية كولورادو.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2004، اعتُقل التركي وزوجته بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة، وأُفرج عنهما لاحقًا.
لكن في يونيو/حزيران 2005، تم اعتقاله مجددًا بتهم تتعلق بإساءة معاملة مدبرة منزله الإندونيسية، بما في ذلك الاعتداء والتحرش واحتجازها قسرًا وعدم دفع أجرها وحجز وثائقها الرسمية.
وفي أغسطس/آب 2006، حُكم على التركي بالسجن لمدة 28 عامًا. وفي عام 2011، تم تخفيف الحكم 8 سنوات بسبب حسن سلوكه.
التماسات قانونية
على مدى السنوات الماضية، قدم حميدان التركي التماسات عدة لإعادة النظر في قضيته، آخرها كان في عام 2025، حيث نجح فريق دفاعه الجديد في إثبات عدم كفاية تمثيله القانوني خلال محاكمته الأولى.
وأصر التركي خلال هذه الالتماسات على براءته. ووفقًا لتقارير صحفية، صدر القرار القضائي بالإفراج عنه فجر يوم 9 مايو/أيار 2025، ليتم نقله إلى إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية بانتظار قرار ترحيله إلى المملكة، وهو إجراء قد يستغرق من أيام إلى شهرين.
ونشر تركي التركي، نجل حميدان، تدوينات عبر منصة "إكس"، طالب فيها بالدعاء لوالده خلال جلسة المداولات الأخيرة.
وشهدت قضية التركي منذ بدايتها تضامنًا شعبيًا واسعًا في السعودية والعالم العربي، حيث أُطلقت حملات دعم كبيرة ومناشدات للإفراج عنه.
aXA6IDE4LjExNy4xNTcuMTM5IA== جزيرة ام اند امز