وفد إماراتي يتفقد المشاريع الإغاثية للاجئي الروهينجا في بنجلاديش
قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة للروهينجا بلغت ما يقارب 24.3 مليون درهم "6.7 مليون دولار أمريكي".
قام يعقوب يوسف الحوسني، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون المنظمات الدولية، على رأس وفد من الإمارات، الجمعة، بزيارة تفقدية للمشاريع الإنسانية والإغاثية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وعدد من الجهات الإماراتية المانحة للمساهمة في رفع المعاناة عن اللاجئين الروهينجا في منطقة كوكس بازار في جمهورية بنجلاديش الشعبية.
واستمع خلال الزيارة إلى شرح من ممثلي المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في مخيمات اللاجئين في كوكس بازار حول الوضع الإنساني.
كما اطلع الحوسني على طبيعة الأنشطة الإنسانية والإغاثية، إضافة إلى تدشين مشروع 100 بئر لتوفير المياه النظيفة للاجئين في المخيم والتي يقوم بها الهلال الأحمر والجهات الإماراتية المانحة للتخفيف من معاناة اللاجئين الروهينجا هناك.
وجاءت هذه الزيارة على هامش مشاركة دولة الإمارات برئاسة الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في الدورة الـ45 لمجلس وزراء الخارجية في الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي التي تنعقد تحت شعار "القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية" في مدينة دكا بجمهورية بنجلاديش الشعبية يومي السبت والأحد.
وقال الحوسني إن دولة الإمارات قدمت منذ بداية الأزمة في أغسطس/آب الماضي إغاثة عاجلة وسيرت جسرًا جويًا بمساعدات إضافية، فيما أرسلت مؤسسات إماراتية مانحة فرق تقييم وتقديم مساعدات إنسانية بالتنسيق مع سفارة الإمارات في دكا والحكومة البنجلاديشية، في حين قدمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية تسهيلات لوجستية للمنظمات الدولية العاملة بالمدينة، والتي أرسلت مساعدات للروهينجا.
وبلغت قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة للروهينجا منذ أغسطس/آب 2017 وحتى مارس/آذار 2018 ما يقارب 24.3 مليون درهم "6.7 مليون دولار أمريكي" أي ما يقرب من مبلغ التعهد والبالغ 7 ملايين دولار.
وكانت الإمارات قد وقعّت مؤخرًا اتفاقية مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم 8 أبريل/نيسان الماضي بديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي بقيمة 7.35 مليون درهم ما يعادل مليوني دولار أمريكي.
ويُعد الهدف الأساسي من الاتفاقية هو دعم التغذية الطارئة للاجئين من الروهينجا من النساء والأطفال في بنجلاديش، وتلبية لخطة الاستجابة المشتركة لأزمة الروهينجا التي أطلقتها الأمم المتحدة في مارس/آذار الماضي، والتي تسعى للحصول على دعم مالي لمساعدة 1.3 مليون شخص، بما في ذلك 884 ألف لاجئ من الروهينجا و336 ألفًا من المجتمعات المضيفة حتى نهاية هذا العام.
ويهدف هذا التمويل إلى تقديم العلاج اللازم لنحو 132 ألف لاجئ بما في ذلك 78 ألف امرأة وطفل ممن يسكنون في مخيم كوكس بازار- بنجلاديش والتجمعات الجديدة الملحقة به.
ومن شأن هذا الدعم أن يساعد مفوضية اللاجئين وشركاءها في العمل على تقليل نسبة الوفيات الناتجة عن حالات سوء التغذية المعتدلة والحادة، وذلك من خلال تدخلات غذائية منقذة للحياة وتعزيز الرصد الفعال للتغذية في حالات الطوارئ.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، أكدت دولة الإمارات في كلمتها بمؤتمر المانحين أن الممارسات التي ترتكب بحق أقلية الروهينجا في إقليم راخين هي جرائم أسفرت عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء لشعب حُرم طويلًا ولا يزال، من الحصول على أبسط حقوقه في بلاده.
يذكر أن الإمارات كانت قد دعت خلال الدورة الاستثنائية الـ27 لمجلس حقوق الإنسان في ديسمبر/كانون الأول الماضي المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لوضع حد لمعاناة الروهينجا، ووقف الممارسات اللاإنسانية لسلطات ميانمار.