عزوف وتردد.. استطلاع يكشف نوايا الإيرانيات بشأن الانتخابات
رغم محاولة السلطات الحاكمة في إيران زيادة نسبة المشاركة بالانتخابات الرئاسية المقررة الجمعة المقبلة، تتزايد تقديرات نسبة العزوف.
وكشفت نتائج استطلاعات أعلنت عنها مراكز محلية إيرانية عن تزايد تقديرات نسب المقاطعة والعزوف والتردد، لكن هذه المرة جاء الرفض من النساء.
ويحق لقرابة 29 مليون امرأة المشاركة بالانتخابات الرئاسية من أصل 59 مليون مقترعا، وفق إحصائيات أعلنت عنها وزارة الداخلية الجهة المشرفة على الانتخابات الإيرانية.
وخلص مركز الاستطلاع الطلابي الإيراني المعروف بـ"إيسبا"، الأحد، إلى إن النساء أكثر تردداً من الرجال بشأن المشاركة بالانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن "النساء الريفيات أكثر من اللواتي يسكن في مراكز المدن تردداً بشأن هذه الانتخابات".
ووثق المركز استطلاعه بمشاركة 5121 شخصاً من عموم المدن الإيرانية وتم هذا الاستطلاع على مدى يومي الأربعاء والخميس الماضيين، مبيناً أن "هذا الاستطلاع تم عبر الهاتف وشمل طبقات مختلفة من المجتمع الإيراني".
وأوضح الاستطلاع أن من بين هذا العدد من المشاركين بالاستطلاع فإن 13.6% من المشاركين أكدوا أنهم مترددون بشأن المشاركة.
وأشار إلى أن "النساء أكثر عزوفاً عن المشاركة في الانتخابات من الرجال، وأن 14.5٪ من النساء و12.7٪ من الرجال لم يقرروا بعد المشاركة"، مضيفاً إن "نتائج الاستطلاع تظهر المترددين بالمشاركة من الناخبين في المناطق الريفية هم أكثر من سكان مراكز المحافظات".
وبحسب النتائج، فإن أكبر عدد من المترددين بنسبة 15.3٪ مخصص لسكان الريف، فيما كان عدد المترددين بمراكز المحافظات 12.7٪، مؤكداً أن "العاطلين عن العمل هم الأكثر عزوفاً عن المشاركة".
وتأتي نتائج الاستطلاع هذه وغيرها، مع قيام ثلاثة من المرجعيات الشيعية الموالية للنظام بإصدار فتاوى توجب المشاركة بالانتخابات وتحرم مقاطعتها، فيما اعتبر المرشد علي خامنئي أن المشاركة فيها واجب عيني.
ويتنافس في هذه الانتخابات 7 مرشحين 5 منهم من التيار الأصولي المحافظ هم؛ إبراهيم رئيسي وسعيد جليلي، ومحسن رضائي، وعلي رضا زاكاني، وقاضي زاده هاشمي، بالإضافة لمرشحين آخرين عبد الناصر همتي (سياسي معتدل)، والمرشح الإصلاحي محسن مهر علي زاده.