"معقدة للغاية".. إيران تعترف بصعوبة محادثات فيينا
في اعتراف بصعوبة محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، مساء السبت، أن المفاوضات التي بدأت جولتها السادسة تواجه وضعاً معقداً للغاية.
وأوضح عراقجي، وهو نائب وزير الخارجية الإيراني، في تصريح للتلفزيون الإيراني الحكومي، عقب انتهاء الجلسة الأولى من المفاوضات في فندق جراند بالعاصمة فيينا، أن "إيران اتخذت موقفها في الفترة الصعبة بالبقاء في الاتفاق النووي، وحان وقت الأطراف الأخرى لتحدد موقفها".
ولفت عراقجي عند سؤاله عن إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 في هذه الجولة من المفاوضات، إلا أنه "يستبعد ذلك".
وأضاف: "لا أتوقع أننا سنصل إلى نتيجة نهائية في اجتماعات فيينا هذا الأسبوع، لأننا نواجه وضعاً معقداً، لأن عودة واشنطن للاتفاق النووي الذي انسحبت منه عام 2018 تنطوي على قضايا فنية وقانونية وسياسية، فضلاً عن ضرورة التأكد من رفع العقوبات الأمريكية بشكل حقيقي".
ورفض كبير المفاوضين الإيرانيين أن تكون هناك صلة بين الانتخابات الرئاسية الإيرانية والمفاوضات النووية، مؤكداً "ما يهمنا هو المضي قدماً نحو تحقيق أهدافنا وإعادة العمل بالاتفاق النووي".
وتضع طهران صعوبات أمام عودة واشنطن للاتفاق النووي منها رفع كافة العقوبات المفروضة على إيران التي استهدفت قطاعات واسعة من اقتصادها من بينها صادرات النفط والغاز والبتروكيماويات فضلاً عن تجميد أرصدتها في البنوك الأجنبية
وقدر الرئيس الإيراني حسن روحاني العام الماضي، الخسائر التي لحقت باقتصاد بلاده جراء العقوبات الأمريكية بنحو 200 مليار دولار.
وبدأت اليوم السبت الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 مع حضور غير مباشر للولايات المتحدة الأمريكية.