مخلفات الحرب تخطف أرواح الليبيين.. مقتل طفلين جراء لغم
لا تزال الحرب تخطف أرواح الليبيين رغم انتهائها بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020.
مخلفات الحرب، التي راح ضحيتها الآلاف، قتلت، الثلاثاء، طفلين جنوبي العاصمة طرابلس، في أحدث ضريبة يدفعها الشعب الليبي.
اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، أدانت هذه الحوادث المؤسفة التي تخطف أرواح الأبرياء، مؤكدة أن هذه الألغام والمفخخات ما زالت موجودة بشكل كبير في عدد من المدن والمناطق في بنغازي وسرت ودرنة وتاورغاء وورشفانة وبني وليد وجنوب غرب طرابلس.
وأشارت إلى أن تلك المخلفات تشكل أكبر عائق لعودة المواطنين إلى بيوتهم التي هجروها عند اندلاع المعارك خوفا على حياتهم.
ودعت اللجنة السلطات إلى تنبيه الليبيين الذين هجروا بيوتهم أو مزارعهم أو مرافقهم التي وقعت في ساحات القتال، بعدم العودة إلا بعد إجراء المسح الفني لإزالة الألغام ومخلفات الحروب، والحصول على إذن كتابي من وزارة الداخلية حفاظا على أرواحهم وسلامتهم.
وطالبت اللجنة جميع الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية المعنية العاملة في ميدان نزع الألغام والمفخخات بتقديم يد المساعدة لليبيا.
ودعت الجهات المسؤولة لتكثيف جهودها لإزالة الألغام ومخلفات الحرب، داعية مكتب النائب العام إلى فتح تحقيق في ملابسات الواقعة وضمان ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
إحصائيات ضخمة
وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من نصف مليون شخص في ليبيا معرض للوفاة أو الإصابة بعجز كلي أو جزئي بسبب مخلفات الحرب.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، في آخر إحصائية نشرتها مارس/أذار 2021، إن نصف مليون شخص، بمن في ذلك 63 ألف نازح، و123 ألف عائد، و145 ألف ليبي غير نازح، و135 ألف مهاجر، و40 ألف لاجئ، معرضون للخطر بسبب مخلفات المعارك.
وأكدت مؤسسة "لا للألغام ومخلفات الحرب" الليبية أن العديد من المدن لا يزال خطر مخلفات الحرب يشكل أزمة كبيرة وسط موجات عودة النازحين، والسير في اتجاه المصالحة الوطنية، محذرة العائدين من عدم دخولها إلا بعد مراجعة الأجهزة الأمنية للكشف على المنزل والتبليغ حال إيجاد مخلفات ألغام وذخائر، وعدم لمس أو التعامل مع أي جسم غريب أو أسلاك.
aXA6IDE4LjIyNi4xMDQuMzAg جزيرة ام اند امز