إعلان الدبيبة بشأن الانتخابات.. رقصة "ديك مذبوح" تهدد ليبيا

وسط خطوات متسارعة وانتظار دولي لتشكيل حكومة جديدة لرئيس الوزراء المكلف من مجلس النواب للدفع بليبيا للخروج من النفق المظلم.

تأتي تصريحات جديدة لرئيس حكومة تصريف الأعمال المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة لتشكل تحديا جديدا للسلطة القادمة وينذر بـ"صدامات مسلحة" في العاصمة طرابلس.

إعلان الدبيبة جاء خلال الاحتفال بذكرى ثورة فبراير في مدينة غريان، اليوم الإثنين، مشيرا إلى اعتزامه بإعلان خارطة طريق جديدة، سيكون موضحا بها مواعيد الانتخابات الرئاسية الجديدة التي ستكون في يونيو المقبل. 

• مفوضية انتخابات ليبيا ترد على الدبيبة: الصلاحية للبرلمان

وكان الدبيبة، أعلن الإثنين الماضي تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزيرة العدل تتولى اختيار فريق قانوني لصياغة مقترح قانون الانتخابات، ضمن خطة "عودة الأمانة" للشعب.

محللون ليبيون اختلفوا حول تفسير تصريحات الدبيبة؛ ففيما اعتبرها فريق محاولة للهروب، أعرب البعض عن تخوفاته من مضي الرجل قدمًا في طريقه، وعدم تسليمه السلطة بشكل سلس، وإشعال حرب في طرابلس وسط وجود مؤيدين لرئيس الوزراء الجديد المكلف فتحي باشاغا.

صدام مسلح بطرابلس

ويرى المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش، أن إعلان الدبيبة بشأن الانتخابات وإعداده قانون لها مفصل على مقاسه، هروب إلى الأمام ويكشف عن ارتباكه وتخبطه وانعدام أي رؤية لديه.

وأضاف المرعاش في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن الدبيبة يحاول البحث عن حل للخروج من المأزق الذي وضع نفسه به، مؤكدا أن المجتمع الدولي لن يقبل باي حال من الأحوال توليه سلطة التشريع والتنفيذ في آن واحد.

وتابع "يضاف إليه اختراعه الجنوني لاستبدال المفوضية العليا للانتخابات بمنصة انتخابات إلكترونية للتحكم هو وفريقه في مدخلاتها ومخرجاتها.

وأشار المحلل الليبي إلى أن الدبيبة ربما يريد السير بليبيا نحو صراع مسلح محدود فقط للسيطرة على العاصمة طرابلس.

محاولات يائسة

بدوره، وافق المحلل الليبي سعد العكر، المرعاش في تصريحاته، أن إعلان الدبيبية هي رقصة لـ"الديك المذبوح" ومحاولة يائسة باستخدام الخطابة بأشكالها للحشد للاستمرار في السلطة.

وأضاف العكر لـ"العين الإخبارية" أن وضع خارطة طريق وقانون للانتخابات، أمر ليس من اختصاصه؛ كون صياغة القوانين والتشريعات حق لمجلس النواب.

وأكد أنه في حال وقوع صدام مسلح فإن المجتمع الدولي والقوى الكبرى لن تسمح بذلك، وستقضي على أي صدام مسلح يقع في العاصمة، مشددا على أن المجتمع الدولي يدعم التوافق بين مجلس النواب، وما يعرف بالمجلس الأعلى، وكذلك دعم حكومة موحدة وقوية تستطيع التحضير للانتخابات العامة في البلاد.