اقتصاد
قبل مغادرة منصبه.. الدبيبة "يتلاعب" بأحلام الشباب الليبي
أحدثت تصريحات رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايته،بشأن منح قروض لبناء مساكن، حالة من الارتباك بين الليبيين.
وقال الدبيبة، بداية من اليوم سيتم توزيع 50 ألف قطعة أرض على الشباب، فيما سيوفر مصرف الادخار والاستثمار العقاري قروضًا لبناء مساكن بها أو البدء في مشاريع.
وأشعلت هذه التصريحات المجمتع الليبي، ما أدى إلى توافد مئات المواطنين على مصرف الادخار بطرابلس ما تسبب في زحام كبير، ودفع بالمصرف لإصدار بيان ينفي فيه تصريح الدبيبة.
وقال مصرف الادخار، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن استلام الملفات لفرض الإقراض لم يتم المباشرة بها حتى تاريخه، مشيرًا إلى أنه سيعلن عن موعد التقديم في كافة وسائل الإعلام، بعد انتهاء اللجان المكلفة من رئاسة الوزراء باستكمال متطلبات الإقراض الضوابط والمستندات المطلوبة.
- حكومة الدبيبة في ليبيا: لن نسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة
- قبل أيام من الإعلان عن تشكيلة باشاغا.. الاستقالات تطارد حكومة الدبيبة
ورغم بيان المصرف، إلا أن شهود عيان قالوا لـ"العين الإخبارية"، إن المواطنين رفضوا مغادرة أفرع المصرف، مؤكدين أن رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة وعدهم بتوافر صكوك القروض، بدءًا من اليوم الأحد.
في الوقت نفسه، قال رئيس مجلس إدارة مصرف الادخار والاستثمار العقاري خالد الهاشمي، إن المصرف سيبدأ خلال الأسابيع القادمة التسجيل الإلكتروني بشأن القروض السكنية، مشيرًا إلى هناك قروضًا ستكون في حدود 150 ألف دينار ليبي.
فيما قال وزير الشباب فتح الله الزني، إنه جرى الاتفاق على إطلاق المرحلة الأولى من مبادرة رئيس الحكومة لإسكان الشباب والأسر المحتاجة، مشيرًا إلى أن الأولوية في منح أراضي ومساكن القروض ستكون لأهالي الشهداء والجرحى والمفقودين.
من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، عادل جمعة، في كلمته خلال مؤتمر صحفي عقدته الحكومة اليوم، إن مصرف الادخار والاستثمار العقاري سيكون الإدارة التنفيذية لمبادرة رئيس الحكومة بشأن القروض.
وطمأن المواطنين الذين لديهم تخصيص في شقق سكنية غير مكتملة بأنها غير مشمولة بمبادرة رئيس الحكومة بشأن توزيع 100 ألف شقة، مشيرًا إلى أن وزارة الشباب عملت على تحديد قطع الأراضي التي ستوزع على الشباب بمختلف المدن.
وصوت مجلس النواب الليبي في 10 فبراير/شباط الجاري بالإجماع على اختيار فتحي باشاغا رئيسا للحكومة الجديدة بعد فشل رئيس حكومة تسيير الأعمال المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، في تهيئة البلاد للانتخابات، كما حصل باشاغا على موافقات كثيرة من أعضاء ما يعرف بمجلس الدولة، وترحيب من القيادة العامة للجيش الليبي، وهو توافق نادرا ما يحدث من أطراف النزاع في ليبيا.
ويعمل رئيس الحكومة الليبية المسمى من مجلس النواب، فتحي باشاغا، على تجهيز تشكيلته الوزارية لتقديمها لنيل الثقة في جلسة المجلس القادمة، إلا أن رئيس حكومة تسيير الأعمال المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة يرفض تسليم السلطة، ويتمسك بالبقاء، وبدء حشد قوات عسكرية في العاصمة للدفاع عن حكومته.
ويتخوف بعض المراقبين للملف الليبي من أن رفض الدبيبة لتسليم السلطة والحشد العسكري الذي يجهزه في العاصمة قد يدفع نحو اشتباكات عنيفة، والعودة إلى المربع الأول، أو حدوث انقسام، وأن تكون هنالك حكومتان متوازيتان في البلاد.