إرهاب إخوان ليبيا يتزعمه "بادي" بمواجهة باشاغا
هدد الإرهابي الإخواني الليبي المعاقب دوليا، صلاح بادي، من يدعمون حكومة فتحي باشاغا المسمى من مجلس النواب.
وأعرب بادي، زعيم مليشيا الصمود في مدينة مصراتة -التي ينتمي إليها فتحي باشاغا وعبدالحميد الدبيبة، عن رفضه حكومة باشاغا، مطالبا الدبيبة، بإجراء تعديل وزاري وتصحيح مسارها وإقصاء من عليهم شبهات فساد.
ودعا بادي المليشيات الموالية له والتي يصفهم بـ "ثوار ليبيا" للخروج وإسقاط كل الأجسام السياسية الموجودة ومحاربتها.
معاداة السلام
"بادي" معروف بمعاداته أي محاولات للتقارب بين الليبيين حيث سبق وهدد المشاركين في لقاء لمرشحين للرئاسة دعا إليه المرشح حينها خليفة حفتر، في بنغازي، ما دفعهم لتغيير خط سير عودتهم إلى حين هدوء الأوضاع.
وكان لبادي العديد من التصريحات التي هدد بها إجراء عملية الانتخابات، وحاصر المقار الحكومية بالعاصمة طرابلس، لتعطيل إجراء الاستحقاق الرئاسية، بالقوة كما فعل عام 2014 حين انقلب على نتيجة انتخابات مجلس النواب.
وتشهد مناطق غرب ليبيا خاصة العاصمة طرابلس توترا أمنيا ملحوظا وتحشيد وتحشيد مقابل من المليشيات، بعد إعلان رئيس حكومة تسيير الأعمال المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة تمسكه بالسلطة ورفضه تسليمها لحكومة فتحي باشاغا الذي سماه مجلس النواب في جلسته 10 فبراير الجاري.
ويتخوف بعض المراقبين للملف الليبي من أن رفض الدبيبة لتسليم السلطة والحشد العسكري الذي يجهزه في العاصمة قد يدفع نحو اشتباكات عنيفة، والعودة إلى المربع الأول، أو حدوث انقسام، وأن تكون هنالك حكومتان متوازيتان في البلاد.
من هو بادي؟
بادي هو قائد ما تعرف بمليشيات الصمود، التي قادت الانقلاب على نتيجة انتخابات مجلس النواب وطردته من العاصمة بالقوة عام 2014.
وحينها استولى بادي على العاصمة الليبية بعد تدمير معظم منشآتها الحيوية، وعلى رأسها مطار طرابلس الدولي.
ولـ"بادي" تاريخ طويل في الانقلاب على مسارات الحل السياسي للأزمة الليبية، زاعما أنه بذلك يدافع عن "حقوق الثوار والمصابين وقتلى الحروب"
وسبق وهدد صلاح بادي بالانقلاب على الانتخابات حال ترشح سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر للانتخابات الرئاسية.
كما سبق وأعلن رفضه اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف بين الفرقاء الليبيين أكتوبر/تشرين الأول 2020، وهدد بحمل السلاح ورفض الحوار السياسي.
وبادي يحمل رقم 71 ضمن قائمة الإرهاب التي أعلنها مجلس النواب الليبي منذ عام 2017، والتي تشملت أكثر من 75 إرهابياً متورطين في جرائم حرب داخل ليبيا.
كما أن بادي مدرج منذ عام 2018 على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية، إضافة إلى عقوبات من قبل بريطانيا وفرنسا منها تجميد أرصدته ومنعه من السفر.
aXA6IDE4LjE5MS45My4xOCA= جزيرة ام اند امز