دوري أبطال أفريقيا.. كواليس ريمونتادا الترجي أمام شباب بلوزداد
نجح الترجي التونسي في تحقيق ريمونتادا مثيرة أمام شباب بلوزداد الجزائري، قادته لبلوغ المربع الذهبي من دوري أبطال أفريقيا 2021.
وفاز الترجي على بلوزداد 2-0 في مباراة الإياب، سجلهما عبدالرؤوف بن غيث ومحمد علي بن رمضان، وهو ما سمح له بتعويض خسارته في مباراة الذهاب بنفس النتيجة.
واحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي حسمها بطل تونس بنتيجة 3-2، ليصعد لدور نصف النهائي الذي سيواجه فيه الأهلي المصري.
تحفيز خرافي
سيناريو الريمونتادا المعتاد لنادي "الدم والذهب"رسمت ملامحه منذ فجر الأحد الماضي، تاريخ عودة الفريق لتونس من الجزائر، حيث جهزت الجماهير استقبالا حافلا للاعبين بهدف الرفع من معنوياتهم.
وشكل هذا الدعم كلمة السر في العودة القوية للفريق، حيث قام ممثل مجموعات "الأولتراس" بإلقاء كلمة تشجيعية لللاعبين في مركز تدريبات النادي، وهو الأمر الذي رفع من معنوياتهم بشكل كبير.
جماهير الفريق قامت بدعم اللاعبين بشكل يومي، من خلال التنقل بأعداد كبيرة للتدريبات، مما خلق أجواء حماسية للغاية بين صفوف الفريق.
هذا التحفيز استمر خلال المران الأخير، الذي كان من المفترض أن يقام خلف أبواب مغلقة، حيث كسرت الجماهير الحظر المفروض عليها واقتحمت ملعب التدريبات.
ليلة المباراة شهدت أيضا قدوم الجماهير لمحل إقامة الفريق، حيث أشعلت بعض الألعاب النارية وبعثت برسائل تحفيزية جديدة للاعبين، وتواصل الأمر يوم اللقاء، حيث رافقت الجماهير حافلة اللاعبين نحو ملعب رادس.
عبقرية الشعباني
معين الشعباني مدرب الفريق لعب أيضا على الجانب النفسي، حيث ذكر اللاعبين بسيناريوهات سابقة نجح فيها الفريق في قلب الطاولة على منافسيه، وبصفة خاصة مباراتي الهلال السوداني عام 2005 والأهلي المصري في نهائي نسخة 2018.
المدرب صاحب الـ39 عاما ركز في محاضراته على عدم السقوط في فخ التسرع، باعتبار أن المباراة تدوم 90 دقيقة كاملة.
"شيخ الأندية التونسية" تعرض لضربة موجعة قبل 24 ساعة من المباراة، عندما ظهرت أعراض الحمى على نجميه طه ياسين الخنيسي وإلياس الشتي غير أن تحاليل كورونا جاءت سلبية، مما سمح له بالتعويل على الأخير لمدة 30 دقيقة، في حين كان المهاجم المخضرم خارج القائمة بسبب عدم تخلصه من مشاكله الصحية.
الشعباني وجد نفسه مجبرا على تغيير خططه، حيث اضطر للدفع بمحمد أمين بن حميدة في مركز الظهير الأيسر، والغاني خالد عبدالباسط في مركز المهاجم المتقدم.
وكما كان مخططا قبل المباراة، دفع الشعباني بأوراقه الرابحة المتمثلة في وليام توجي وسامح الدربالي وعبدالرؤوف بن غيث في الشوط الثاني، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على أداء الفريق.
الشعباني قام بخطوة غير مسبوقة في الدقيقة 82 عندما أقحم حارس المرمى الاحتياطي فاروق بن مصطفى، المميز في ركلات الترجيح، في الوقت الذي كان فيه الفريق بحاجة لهدف إضافي من أجل معادلة نتيجة الذهاب.
خطة الشعباني كانت حاسمة حيث نجح محمد علي بن رمضان في تسجيل الهدف الثاني، قبل أن يتصدى بن مصطفى لركلتي ترجيح، ويحجر الفريق مقعدا في المربع الذهبي للبطولة.
المباراة انتهت بروح رياضية عالية بين لاعبي الفريقين، في صورة لا تعكس المناوشات التي اندلعت بعد تسجيل الترجي للهدف الثاني، عندما قام قائد الفريق خليل شمام بحركة غير أخلاقية تجاه دكة بدلاء الضيوف، كرد فعل منه على نفس اللقطة التي قام بها أمير سعيود نجم بلوزداد ذهابا.
شوراع العاصمة التونسية شهدت احتفالات كبيرة بعد نجاح الترجي في التأهل لنصف نهائي المسابقة، حيث توجهت آلاف الجماهير لمقر النادي من أجل الاختفال بالترشح برفقة اللاعبين.
aXA6IDE4LjExNi44OS44IA== جزيرة ام اند امز