3 وعود وأسباب أخرى.. لماذا فضل ميسي خيار برشلونة؟

يبدو أن خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة الإسباني، قد كسب رهانه على بقاء الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي داخل ملعب كامب نو.

ومن المقرر انتهاء عقد البرغوث مع النادي الكتالوني بنهاية يونيو/حزيران المقبل، لكن لابورتا تعهد بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، بإقناع صاحب الـ33 عاما بالبقاء.

وزفت شبكة "بي إن سبورتس" أنباء سارة لجماهير البلوجرانا يوم السبت، بالإعلان عن اتخاذ ميسي قراره النهائي بشأن الاستمرار من عدمه مع البارسا.

وبحسب مصادر موثوقة للشبكة، فإن ميسي قرر بالفعل البقاء في برشلونة، مديرا ظهره لكافة الإغراءات الخارجية، لا سيما من باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي.

• ميسي يكشف عن لحظات ندمه بسبب أساطير ريال مدريد

جاء ذلك رغم التقارير التي نفت تقديم برشلونة لعرض رسمي من أجل تجديد عقد ميسي حتى الآن، إلا أن ذلك لم يمنع اللاعب من اتخاذ قراره بنفسه.

وتستعرض "العين الرياضية" الأسباب، التي قد تكون خلف اتخاذ ميسي قراره بالبقاء، وذلك من خلال السطور التالية.

وعود رئاسية

لم تتوقف التقارير والشائعات منذ فوز لابورتا بالانتخابات الرئاسية للنادي، حيث خرجت الكثير من الأنباء تفيد بالخطط التي يعتزم رئيس برشلونة تنفيذها لإقناع ليو بالبقاء.

ومن بين تلك الإغراءات، تعاقد برشلونة الوشيك مع الأرجنتيني سيرجيو أجويرو في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع مانشستر سيتي.

ومن المتوقع أن تكون هذه الخطوة عاملا رئيسيا في عدول البرغوث عن قراره بالرحيل، نظرا لارتباطه بعلاقة صداقة قوية بمواطنه وزميله في المنتخب الأرجنتيني.

كما تعهد لابورتا أيضا بجلب صفقة أو 2 بارزتين هذا الصيف، لا سيما على مستوى خط الهجوم، لإحاطة ميسي بعناصر مميزة تساعده على مواصلة التألق والبزوغ في السنوات القليلة المقبلة.

وكانت الصحف تربط بين البارسا والنرويجي إيرلينج هالاند، لكن المهاجم الشاب يبدو في طريقه للبقاء لموسم آخر على الأقل داخل نادي بروسيا دورتموند الألماني.

راتب ضخم

يعد ميسي اللاعب الأعلى أجرا في مختلف أنحاء أوروبا، إذ ينص عقده الأخير على تقاضيه راتبا سنويا يبلغ حوالي 138 مليون يورو، وهو لا يقدر عليه أي ناد آخر.

ويبدو أن لابورتا قد وعد الهداف التاريخي للنادي بتوفير الأموال اللازمة لمنحه أجرا أعلى أو مماثلا على الأقل، خاصة بعد ظهور تقارير تفيد بعزمه على اقتراض 500 مليون يورو من أحد البنوك.

لقب أحيا الآمال

عانى ميسي من الخروج خالي الوفاض دون ألقاب العام الماضي، لأول مرة منذ سنوات طويلة، وكان الفريق في طريقه لتكرار الأمر هذا الموسم، لولا لقب الإنقاذ في الرمق الأخير.

ونجح أسطورة البارسا في قيادة فريقه لقنص لقب كأس ملك إسبانيا على حساب أتلتيك بيلباو، لينهي الموسم بلقب واحد على الأقل، أحيا آماله في قدرة البلوجرانا على مقارعة الكبار مرة أخرى خلال السنوات المقبلة.

سطوة لا مثيل لها

يحظى ميسي باهتمام إعلامي وجماهيري لا مثيل له داخل إقليم كتالونيا وإسبانيا بوجه عام، لكنه يتمتع أيضا بقوة وسطوة غير عادية في نادي برشلونة تحديدا.

وما يثبت تلك القوة العاتية هو تسبب ميسي في استقالة مجلس الإدارة السابق برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، بمجرد طلبه الرحيل عن النادي، وهو ما أثار حفيظة الجماهير، لتخرج للشوارع مطالبة بالإطاحة بالمجلس.

• لقب الإنقاذ يعطل رونالدو عن ملامسة عرش ميسي

كما يتحكم البرغوث في بعض زمام الأمور داخل النادي الكتالوني، حيث يسعى الجميع لنيل رضاه، بمن فيهم رئيس النادي، أيا كانت هويته.

وسبق للمجالس السابقة الإطاحة بعدد من الموظفين والإداريين الذين أغضبوا ميسي بتصريحاتهم، وهو ما يبرهن على المكانة الكبيرة للاعب داخل أروقة كامب نو.

مغامرة محفوفة بالمخاطر

رغم فشل برشلونة في نيل لقب الدوري الإسباني آخر موسمين، وكذلك غيابه عن منصات التتويج في دوري أبطال أوروبا منذ عام 2015، إلا أن الفوز بالألقاب لا يزال مضمونا بنسبة كبيرة داخل النادي الكتالوني.

أما حال خوض تجربة خارجية، فإن مسألة الفوز باللقب الأوروبي غير مضمونة، وتمثل مخاطرة كبيرة.

وعلى الصعيد المحلي في إنجلترا، تبقى المنافسة على أشدها بين كبار الدوري الإنجليزي كل موسم، ما يجعل الفوز باللقب أيضا أمرا غير مضمون بالنسبة لميسي.

كما أن خوض مغامرة جديدة في هذا العمر (33) عاما، يعد مجازفة كبيرة بالنسبة للأسطورة الأرجنتيني، الذي لم يسبق له الخروج من ملعب كامب نو طيلة مسيرته الاحترافية.

منافسة معدومة

بقاء ميسي في الدوري الإسباني سيضمن له احتكار لقب "البيتشيتشي" أو هداف الدوري الإسباني لسنوات أخرى قادمة، لعدم وجود منافس حقيقي له.

ومنذ رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد الإسباني في 2018، وجد ميسي نفسه بلا منافس شرس في صراع الهدافين بالسنوات القليلة الماضية.

ويتضح ذلك في إنهاء ميسي موسمه الحالي على رأس صدارة قائمة الهدافين برصيد 30 هدفا، متقدما بفارق 7 أهداف عن أقرب ملاحقيه، ما يضمن له الفوز باللقب للمرة الثامنة في تاريخه.

وبإمكان أسطورة البارسا تعزيز رقمه القياسي في السنوات القليلة المقبلة باستمراره مع الفريق الكتالوني، نظرا لعدم وجود منافس حتى الآن بإمكانه زعزعزة عرشه.