سياسة
"شرق أوسط متجدد".. رؤية إسرائيلية بإلهام إماراتي
في إطار رؤيته حول "الشرق الأوسط المتجدد" أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن دولة الإمارات أصبحت لاعبًا عالميًا ملهمًا بمجال حماية البيئة.
وقال هرتسوغ، خلال مؤتمر عقدته صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، الأربعاء: "أتحدث عن التعاون الإقليمي في مكافحة تغير المناخ. لإضفاء لمسة على عبارة مألوفة، أعتقد أن الوقت قد حان لـ(شرق أوسط متجدد)".
وأضاف: "هذه ليست مجرد عبارة مشهورة أو كلام، ولكنها نموذج قائم على تحليل عميق ومحادثات مع القادة في منطقتنا، وكذلك مع الجهات الفاعلة المؤثرة في المنطقة والعالم بأسره".
وتابع: "فقط تخيل التعاون مع جيراننا في الشرق الأوسط، مع المضيفين القادمين لقمتي المناخ العالمي: مصر، حيث يقود الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد جهودًا رائدة ستصل إلى ذروتها عندما تستضيف القاهرة (كوب 27) هذا الصيف؛ والإمارات العربية المتحدة، التي شاهدتها شخصيًا خلال زيارتي الأخيرة، أصبحت لاعبًا عالميًا ملهمًا في مجالات الطاقة المتجددة وحماية البيئة، والتي كما نعلم جميعًا ستستضيف (كوب 28)".
وأردف: "تخيل معهما أيضًا الأردن والبحرين والمغرب والمملكة العربية السعودية والمزيد، وبالطبع أيضًا جيراننا الفلسطينيين".
ووفق هرتسوغ: "لعلنا نرى اليوم الذي تنضم إلينا فيه لبنان وسوريا، حيث تمثل أزمة المياه والجفاف الذي طال أمده في حوض دمشق السوري، إلى جانب انخفاض بنسبة تصل إلى 30% في توفر المياه الصالحة للشرب في لبنان مشكلة حقيقية".
وقال: "هذا ليس حلما يا أصدقائي، لأنه عندما يتعلق الأمر بالطاقة المتجددة، فإن هذه المنطقة تمتلك إمكانات هائلة إن الواقع يتحدث عن نفسه".
وتابع: "نحن نتحدث عن احتياجات الطاقة في المنطقة بأكملها التي تلبيها الشمس والطاقة المتجددة. هذه الحقيقة الرائعة هي أساس الاتفاقية التاريخية بين إسرائيل والأردن والإمارات العربية المتحدة للمياه من أجل الطاقة، والتي وقعتها وزيرة الطاقة كارين الحرار، وهي أساس المكانة التي حصلت عليها بالمؤتمر الأخير في مصر".
وشدد: "دعونا نجرِ الحسابات، ونوسع هذا ونضع الخطوط العريضة لخطة واسعة للشرق الأوسط بأكمله على أساس هذه الأرقام. من خلال القيام بذلك، سنفهم أن هذه المنطقة - هذه الصحراء القاحلة التي تمتد على آلاف الأميال والمعرضة لأشعة الشمس الشديدة- يمكن أن تكون مصدرًا للطاقة، وفي الواقع مصدرًا للحياة، ليس فقط لمنطقتنا بأكملها، ولكن أيضًا لما وراءها؛ لأوروبا وآسيا وأفريقيا".
ولفت إلى أنه سيقوم خلال الشهر القادم بزيارة "جيراننا على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط -اليونان وقبرص وتركيا- ولقاء قادتهم، بالإضافة إلى ذلك، أظل على اتصال وثيق ودافئ مع قيادة مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والسلطة الفلسطينية. أعتزم إشراكهم جميعًا في شراكة إقليمية لمواجهة أزمة المناخ".
aXA6IDMuMTUuMjM5LjE0NSA= جزيرة ام اند امز