«بيوت الشناشيل».. جمال البصرة يجذب السياح للعراق
جولة بسيطة في شوارع البصرة تكشف عن تراث معماري رائع، حيث تظهر البيوت العثمانية القديمة، المعروفة بالشناشيل، على طول الممرات المائية، مما يعكس جمال المدينة التاريخي.
يعبر مصطلح "شناشيل" أو "مشربيات" عن واجهات خشبية فنية تزيّن شرفات المباني العراقية، وتتميز بنقوش إسلامية تقليدية رائعة، مما يعكس جمال الثقافة المعمارية الإسلامية الغنية.
تعاونت منظمة اليونسكو مع السلطات المحلية في البصرة لتحديث بيوت الشناشيل التاريخية، حيث تم تجديد العديد منها وتحويلها إلى مراكز ثقافية تعزز التراث الثقافي للمدينة.
وفقا لرويترز، مول الاتحاد الأوروبي مبادرة لتعزيز السياحة في العراق، حيث تم إطلاق مشروع تجديد بيوت الشناشيل في البصرة، في إطار جهود لجذب المزيد من السياح لاستكشاف المعالم الطبيعية والتاريخية الفريدة في البلاد.
أشار مدير دائرة الآثار والتراث في البصرة، مصطفى الحسيني، إلى أن إعادة إحياء البيوت التراثية وتحويلها إلى مراكز ثقافية، مثل بيت الفنانين والأدباء وقصر الثقافة، ساهمت في جذب السياح وتعزيز ثقافة المدينة.
وأكد مصطفى الحسيني، على ضرورة الدعم الحكومي المحلي والمركزي لإعادة إحياء البيوت التراثية في البصرة القديمة، حيث يوجد أكثر من 100 بيت يحتاج إلى ترميم، حيث تم إعادة 10% فقط منهم بفضل دعم اليونسكو والاتحاد الأوروبي.
أضاف مدير دائرة الآثار والتراث في البصرة: "بعد ترميم البيوت التراثية من طراز الشناشيل، شهدت البصرة القديمة زيادة في السياحة الداخلية والخارجية، حيث أصبحت من بين الوجهات المفضلة للزوار الذين يرغبون في استكشاف التراث العراقي".
وقال، شهدت البصرة القديمة نموًا كبيرًا في السياحة، حيث ارتفع عدد السياح الأجانب من أقل من 50 سائحًا سنويًا إلى أكثر من 500 سائح من جنسيات مختلفة في السنة الحالية، وفقًا للإحصائيات الأولية.
عبرت السائحة الألمانية فيرونيكا فرانز عن إعجابها الشديد بما تقدمه البصرة القديمة، مشيرة إلى جمال المتحف واللوحات الفنية والطقس الجميل، بالإضافة إلى ضيافة السكان المحليين.
أشادت السائحة الألمانية فيرونيكا فرانز بالهندسة المعمارية القديمة في البصرة، قائلة: "هذه الهندسة المعمارية رائعة، لا توجد مثلها في ألمانيا، مما يجعلها تجربة مثيرة للاهتمام بالنسبة لنا".
أشاد هاشم اللعيبي، مدير ملتقى رازونة الثقافي، بأهمية الحفاظ على تراث البصرة، قائلاً: "نحن أصحاب حضارة غنية، ويجب أن نحرص على تعزيزها وعرضها للزوار الأجانب، الذين يهتمون باكتشاف الفلكلور والتراث المحلي".
أكد ماجد البريكان، مدير مركز المخطوطات والتراث البصري، أن منطقة الشناشيل تمثل القلب التراثي للبصرة، حيث تم إعادة تأهيل العديد من البيوت القديمة من الإهمال والانحلال، وتحويلها إلى مراكز ثقافية وسياحية، مثل مركز المخطوطات والتراث البصري.
aXA6IDEzLjU5LjM1LjExNiA=
جزيرة ام اند امز