وصول أول دفعة من مهاجري العراق العالقين في بيلاروسيا
أكدت وزارة النقل العراقية، اليوم الخميس، وصول أول دفعة من المهاجرين العالقين على الحدود البيلاروسية لمطار أربيل بإقليم كردستان.
وذكرت وزارة النقل العراقية في بيان مقتضب، حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، إن "طائرة العراقيين العائدين من بيلاورسيا وصلت لمطار أربيل بعد عودتها من العاصمة مينسك".
وعرضت وزارة النقل العراقية، صوراً لمهاجرين عائدين على متن طائرة الخطوط الجورية العراقية وهي تحط رحالها عند مطار أربيل.
وكانت مصادر عراقية مطلعة، أكدت خلال حديث لـ"العين الإخبارية"، أنه "جرى إجلاء هؤلاء المهاجرين على متن رحلة جوية طارئة بعد تفاقم الأزمة الإنسانية للمهاجرين الكرد والعراقيين وغيرهم على حدود بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي في الأسابيع القليلة الماضية".
ووفق المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان جوتيار عادل، فإن الدفعة الأولى تضم 431 شخصا، 90% منهم من سكان الإقليم.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، كشف القنصل الفخري البيلاروسي ماجد القيسي، عن عدد المهاجرين العراقيين الذين سيعودون إلى البلاد اليوم.
وقال القيسي في تصريح تابعته "العين الإخبارية"، إن "430 مهاجرا سيعودون اليوم إلى العراق، و1000 مهاجر تم توثيق أسمائهم من أجل العودة".
وأضاف أن "العدد الكلي للذين صعدوا الى الطائرة 372 مهاجرا عراقيا"، مشيرا إلى أن "أغلب العائدين هم من الكرد، وعدد منهم سيهبط في مطار بغداد لأنهم خائفون"، دون ذكر سبب الخوف، مضيفا أن "توافد المهاجرين إلى حدود بيلاروسيا لا يزال مستمرا وليس هناك أي خطة محكمة من قبل الحكومة العراقية".
وانطلقت الطائرة المخصصة لإجلاء العراقيين العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية، من مطار بغداد الدولي باتجاه مطار العاصمة البيلاروسية مينسك.
والأسبوع الماضي، حاول العديد من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا، حيث يوجد حاليا حوالي 4000 طالب لجوء على حدود البلدين، بحسب وكالة الأنباء البولندية.
ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك ردا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.
ويواجه هؤلاء المهاجرون أوضاعاً إنسانية صعبة، خصوصاً بعد حلول فصل الشتاء، بسبب نقص في الماء والغذاء وانخفاض درجات الحرارة إلى مادون الصفر مئوية.
واتخذت بولندا مؤخراً إجراءات تمثلت بتشديد الحراسة على حدودها ونشر عدد هائل من الجنود في مواجهة المهاجرين متهمّة بيلاروسيا بإدخال المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي بصورة غير قانونية، فيما تمنع منسك دخول المهاجرين القادمين إليها من العودة إلى أراضيها، ما أدّى بالحكومة العراقية إلى تنظيم رحلات لإعادة المهاجرين الراغبين بالعودة بشكل طوعي.
aXA6IDE4LjE4OC4xNTQuMjM4IA==
جزيرة ام اند امز