5 أسباب وراء خروج مصر الصادم من أمم أفريقيا
"العين الرياضية"، خلال التقرير التالي، ترصد 5 أسباب وراء خروج منتخب مصر من كأس الأمم الأفريقية 2019.
ودع المنتخب المصري بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، في مفاجأة مدوية للغاية، عقب الخسارة أمام جنوب أفريقيا، بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما على استاد القاهرة الدولي، ضمن منافسات الدور ثمن النهائي من البطولة الأفريقية.
ويعد خروج "الفراعنة" بمثابة صدمة كبيرة للمصريين، خاصة وأن مصر تستضيف البطولة على أرضها للمرة الخامسة في تاريخها.
وفي هذا الصدد تقدم "العين الرياضية" خلال التحليل التالي، 5 أسباب وراء خروج منتخب مصر من كأس الأمم الأفريقية 2019.
اختيارات سيئة من البداية
فشل الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة المكسيكي خافيير أجيري، في اختيار اللاعبين المناسبين لخوض البطولة، وقرر اللعب بدون ظهير أيسر واضح، حيث قرر الاعتماد على أيمن أشرف في الجبهة اليسرى، وهو يلعب طوال الموسم الحالي في مركز قلب الدفاع مع الأهلي، مفضلا ضمه عن عبدالله جمعة، ظهير الزمالك الذي كانت أغلب الترشيحات تصب في صالحه.
ويأتي ذلك بالإضافة إلى عدم ضم مهاجم جيد، مفضلا الاعتماد على مروان محسن مهاجم الأهلي المصري، الذي لم يقدم أي شيء يذكر طوال الموسم، حيث شارك في 23 مباراة بجميع المسابقات، سجل خلالها 8 أهداف فقط، مع عدم إغفال إصاباته المتكررة.
ولم توجد البدائل الجيدة لمروان، حيث اختار أجيري الثنائي أحمد علي البالغ من العمر 34 عاما وأحمد حسن كوكا المحترف ضمن صفوف أولمبياكوس اليوناني.
أحمد علي لم ينضم للمنتخب منذ عام 2011 فضلا عن تقدمه في العمر، فيما لم يسجل كوكا سوى 5 أهداف في مسيرته مع المنتخب المصري خلال 24 مباراة لعبها مع "الفراعنة" منذ 2013.
أجيري أصر على ضم محمد النني في وسط الملعب رغم عدم مشاركته في الموسم المنصرم مع أرسنال بشكل أساسي، مفضلا عدم ضم عمرو السولية، لاعب وسط الأهلي، الذي يعد أحد أفضل لاعبي الوسط في الدوري المصري بالوقت الحالي.
أخطاء أجيري المتكررة
واصل المكسيكي خافيير أجيري، المدير الفني للمنتخب المصري، تكرر الأخطاء التي وقع بها في مباريات دور المجموعات بالنسخة الحالية، لكن لم يسعفه الحظ هذه المرة وخسر أمام المنتخب الجنوب أفريقي.
أجيري واصل الاعتماد على نفس التشكيلة التي لعب بها مباريات دور المجموعات، وخاصة اختيار أكثر من لاعب لم يقدموا أي شيء يذكر منذ انطلاق البطولة، مثل محمد النني وأيمن أشرف ومروان محسن وعبدالله السعيد.
المنتخب المصري لم يظهر بأي شكل هجومي أو دفاعي، لعدم وجود ربط جيد بين الدفاع والهجوم، وذلك بالإصرار على اللعب بعبدالله السعيد في مركز صانع اللعب، رغم ضعف مستواه منذ بداية البطولة.
ولم يكتف أجيري بذلك بل قام بإخراج محمد النني من منطقة وسط الملعب وإشراك وليد سليمان خلال مواجهة جنوب أفريقيا، ما أدى إلى وجود مساحات كبيرة في وسط الملعب، وهو ما سمح لجنوب أفريقيا بتسجيل هدف المباراة الوحيد.
سوء التمركز الدفاعي
عانى المنتخب المصري، من سوء تمركز دفاعي طوال البطولة، خاصة من الثنائي محمود علاء وأحمد حجازي، اللذين فشلا في تكوين ثنائي جيد.
وظهر ذلك بشدة أمام المنتخب الجنوب أفريقي الذي يمتلك سرعات كبيرة، خاصة في الخط الهجومي، ما أدى إلى صعوبة كبيرة في إيقاف هجمات "برازيل أفريقيا" المرتدة.
واستقبل المنتخب المصري هدف المباراة بسبب سوء التمركز الدفاعي، حيث قام المنتخب الجنوب أفريقي، بهجمة مرتدة سريعة معتمدا على المساحات الخالية في وسط الملعب، نتيجة خروج محمد النني، بالإضافة إلى غياب التركيز عن علاء وحجازي.
وعلى الرغم من خروج المنتخب بشباك نظيفة في مرحلة المجموعات، فإن تألق الحارس محمد الشناوي هو الذي حال دون استقبال مصر لأي أهداف.
إهدار الفرص وعدم إيجاد الحلول
أهدر محمود حسن تريزيجيه، جناح المنتخب المصري فرصتين سهلتين للغاية في مباراة جنوب أفريقيا، كانتا كفيلتين بتحقيق الفوز في اللقاء، في ظل استسلامه التام للرقابة الدفاعية.
وفشل مروان محسن في ترجمة أكثر من كرة حصل عليها في الشوط الأول، ليقرر أجيري إخراجه بين الشوطين وإدخال أحمد علي الذي لم يشكل أي خطورة على المرمى.
ولم ينجح لاعبو "الفراعنة" في إيجاد الحلول خلال المباراة، حيث لم تشهد المباراة سوى تسديدتين فقط على المرمى، بالإضافة لعدم وجود الحلول الفردية.
غياب التركيز والانضباط وهبوط مستوى صلاح
استسلم صلاح للرقابة طوال مواجهة جنوب أفريقيا، وفشل في تقديم أي شيء يذكر على عكس توقعات معظم المصريين.
صلاح سنحت له العديد من الكرات كي يسددها، لكنه لم ينجح في ذلك وظل محتفظا بالكرة أطول من اللازم، ما أدى إلى انقطاعها في أكثر من مناسبة بطريقة غريبة.
ويأتي ذلك على عكس ما قدمه صلاح خلال مباريات دور المجموعات، حيث سجل هدفين أمام الكونغو الديمقراطية وهدفا أمام أوغندا.
فضلا عن ذلك، شهد المعسكر المصري، حالة من عدم التركيز، بسبب أزمة لاعبه عمرو وردة التي انتشرت مؤخرا، بشأن الفيديو غير الأخلاقي الذي ظهر له على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخرج أكثر من لاعب للدفاع عن وردة، رافضين معاقبته رغم الأخطاء التي ارتكبها في حق نفسه ومنتخب بلاده، وهو ما أدى إلى وجود حالة من عدم التركيز.
وبالفعل تم العفو عن وردة، وشارك في مواجهة جنوب أفريقيا، بدلا من عبدالله السعيد لكنه فشل في تقديم أي شيء يذكر.