التمثيل بجثث اليمنيين.. إرهاب حوثي على خطى"داعش"
ناشطون حوثيون ينشرون لقطات تظهر التمثيل وسحل أحد حلفاء الحوثيون السابقين وركل جثته بالأقدام في مشهد يكشف حجم إرهاب الانقلابيين.
لم تكتف مليشيا الحوثي الانقلابية بتصفية حلفائها السابقين في محافظة عمران شمالي اليمن، بل لجأت إلى سحلهم والتمثيل بجثثهم، في أساليب تتشابه مع الممارسات الوحشية لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وبعد تنفيذ عمليات تصفية طالت 3 من الزعماء القبليين في عمران خلال الأسابيع الماضية، قامت مليشيا الحوثي الإرهابية بالتمثيل بجثة الشيخ القبلي، مجاهد قشيرة الغولي في مديرية ريدة.
ونشرت مليشيا الحوثي الإرهابية لقطات تظهر التمثيل وسحل الشيخ القلبي وركل جثته بالأقدام وضربها بأعقاب البنادق، في مشهد يكشف حجم الإرهاب المتغلغل في أوساط الانقلابيين.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية": إن الغولي كان ضمن الشخصيات التي عملت مع الانقلابيين منذ سنوات، ولكنه قتل في إطار توجه حوثي لتصفية حلفاء الأمس.
ووفقا للمصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، فقد حاول"قشيرة" التصدي للعدوان الحوثي على منزله في "ريدة"، وقتل عددا من العناصر الحوثية، فلم تكتف المليشيات بقتله بل مثلت بجثته لإرهاب باقي القبائل اليمنية التي تنتفض ضدهم.
ووصف مراقبون لجوء الحوثيين إلى سحل الخصوم بأنه "تصرف وحشي"، هدفه تكريس منطق الإرهاب وإشاعة الخوف بين الجميع.
داعش الحوثية
وقوبلت الجريمة الحوثية بتنديد يمني واسع، حيث اعتبرها ناشطون أنها "تنسف كل أوهام التعايش".
وقال الصحفي اليمني، أمين الوائلي في تغريدة على "تويتر": إن "الفيديو المتداول بتمثيل الحوثيين بجثة قشيرة وضربها بالأقدام وأعقاب البنادق تصرفات وحشية بربرية، تنسف كل أوهام التعايش والتفاهمات والتسويات مع كائنات تتلذذ بقتل حلفائها والتمثيل بجثثهم.
القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوذاني، اعتبر أن الجريمة تكشف عن "داعش الحوثية في أبشع صورها"، مشيرا إلى أن هذه هي حقيقة مليشيا الحوثي الداعشية، التي حاولت وما زالت تحاول إخفاءها.
وتساءل الخوذاني عن دور المجتمع الدولي الذي يحارب الإرهاب، خاصة أن الجريمة الحوثية هي الإرهاب في أبشع صوره.
وقال القيادي المنشق عن المليشيا علي البخيتي: "إن الجريمة التي أقدم عليها الحوثيون بسحل حليفهم السابق "قشيرة"، تكشف أنه لا فرق بينهم وبين تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين".
وأضاف على تويتر: "نفس الممارسات والصرخات والجنون والتخلف؛ والفرق الوحيد أن الحوثيين أكثر قدرة على خداع المجتمع الدولي والغرب، ولا يقتلون أجانب حالياً".
ومن جهته أكد الناشط السياسي اليمني، عبدالرقبب الشرعبي، أن الجرائم الإرهابية الحوثية التي طالت الشيخ "قشيرة" ومن قبله "منصور الوروري"، تستدعي انتفاضة عاجلة للقبائل اليمنية في وجه الإرهاب الحوثي.
وأضاف في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن مرور الجرائم الحوثية مرور الكرام، وعدم وجود أي ردة فعل سيجعل كافة مشايخ عمران وصنعاء في القريب العاجل تحت مقصلة الإرهاب الحوثي.
وتابع "الشرعبي"، أن مليشيا الحوثي بتوثيقها ونشر عمليات السحل تريد إرهاب باقي الخصوم، لكن وجود انتفاضة موحدة سيجعل الحوثي في موقف ضعف، ولن يجرؤ على قتل اليمنيين بهذه الطريقة الداعشية.
وبمقتل مجاهد قشيرة الغولي، يرتفع عدد الزعماء القبليين الذين تمت تصفيتهم خلال أسبوعين في عمران ومأرب إلى 8 مشايخ، جميعهم كانوا حلفاء للانقلاب عند اجتياح صنعاء أواخر 2014.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuMTUzIA==
جزيرة ام اند امز