إدانات عربية ودولية لانتهاكات إسرائيل بالقدس
قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت الاثنين في هدم عشرات الوحدات السكنية في بلدة صور باهر بمدينة القدس المحتلة.
أدانت دول عربية وغربية، الاثنين، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم عشرات المنازل في القدس الشرقية وتهجير سكانها.
وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، في هدم عشرات الوحدات السكنية في بلدة صور باهر بمدينة القدس المحتلة، ما يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني.
ومع موعد صلاة الفجر، اقتحم المئات من الجنود الإسرائيليين وادي الحمص ببلدة صور باهر، جنوب القدس، وشرعوا في إخلاء عشرات الشقق السكنية من أصحابها، وألقوا بأثاث السكان في الشوارع القريبة.
وأغلقت قوات الاحتلال المنطقة ومنعت الوصول إليها في الوقت الذي انتشرت فيه الآليات الثقيلة بين الأبنية السكنية لتنفيذ عملية الهدم.
ومع شروق الشمس، بدأت الجرافات الإسرائيلية في عملية الهدم، حيث شوهدت وهي تهدم 4 منازل في وقت واحد، فيما لا تزال مستمرة وطالت 6 مبان على الأقل.
إدانات عربية
ودانت وزارة خارجية مملكة البحرين، الاثنين، قيام القوات الإسرائيلية بهدم عشرات الوحدات السكنية الفلسطينية، مؤكدة رفضها لهذه الأعمال غير القانونية، التي تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني.
وجددت الخارجية، في بيان نشر على صفحتها الإلكترونية، موقف البحرين الثابت الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس مبدأ حل الدولتين.
وقالت "تشدد وزارة الخارجية على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في إلزام إسرائيل باحترام حقوق الشعب الفلسطيني، ومنعها من الاستمرار في القيام بهذه الأعمال المرفوضة، التي من شأنها تقويض الجهود الهادفة للتوصل إلى السلام".
من جانبها أدانت الحكومة الأردنية إقدام السلطات الإسرائيلية على هدم عشرات الوحدات السكنية العائدة للمواطنين الفلسطينيين في منطقة صور باهر في القدس الشرقية.
وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، على رفض الأردن للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأكد أن كل هذه الإجراءات تتعارض بشكل صارخ مع الاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وطالب السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لهذه الممارسات التي تعمل على تعميق اليأس وزيادة التوتر وتؤثر بشكل جوهري على حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد للسلام والاستقرار في المنطقة.
إدانات غربية
وأدانت فرنسا، الإثنين، هدم إسرائيل المنازل الفلسطينية بالقدس الشرقية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: إن "فرنسا تدين هدم الجيش الإسرائيلي لعدد من المباني في حي وادي الحمص الواقع جنوب شرق القدس".
وشدد البيان على أن "عمليات الهدم في أراض محتلة تخالف القانون الدولي، ولا سيما القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".
وأوضحت الوزارة في بيانها أن "عمليات الهدم هذه تتم لأول مرة في مناطق خاضعة للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاقيات أوسلو، وهي تشكل سابقة خطيرة تقوّض بشكل مباشر حل الدولتين".
وفي وقت سابق، وصف الاتحاد الأوروبي، هدم الاحتلال عشرات الشقق السكنية جنوب القدس المحتلة، بأنه "غير قانوني"، داعياً إلى الوقف الفوري لتلك العملية التي تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين.
تزايد عمليات الهدم
من جانبها، رصدت الأمم المتحدة ارتفاعا غير مسبوق في عدد عمليات الهدم الإسرائيلية للمنازل الفلسطينية في القدس الشرقية بداعي البناء غير المرخص، داعية الاحتلال إلى وقف تدمير وتهجير الفلسطينيين.
ودعا جيمي ماكجولدريك، المنسق الإنساني الأممي في الأراضي الفلسطينية، إسرائيل إلى "وقف ما تقوم به سلطاتها من تدمير الممتلكات التي تعود للفلسطينيين في القدس الشرقية على الفور".
وقال إن "عمليات الهدم في القدس الشرقية شهدت ارتفاعا بوتيرة مذهلة خلال الشهر الماضي، ما أدى إلى تهجير العشرات من الفلسطينيين وفقدان آخرين لسُبل عيشهم بين عشية وضحاها، إن هذا أمر لا بد أن يتوقف".
واستنادا إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فمنذ بداية العام الجاري وحتى 30 إبريل/نسيان تم تدمير 111 مبنى يملكه فلسطينيون في القدس الشرقية، سواء هدمتها إسرائيل بصورة مباشرة أو هدمها أصحابها بأيديهم لتفادي الغرامات الباهظة، عقب صدور أوامر الهدم بشأنها بسبب افتقارها إلى رخص البناء.
وأضاف أنه "هُدم ما نسبته 57% من هذه المباني (63 من بين 111 مبنى) خلال شهر نيسان/أبريل، وبذلك يرتفع العدد الكلي لعمليات الهدم في الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية) إلى 214 عملية في عام 2019".