نواب جمهوريون يتحركون لـ"كبح جماح" ترامب تجاه روسيا
النواب الأمريكيون قلقون من أن التصريحات فقط لن تكون كافية لمنع الولايات المتحدة من تبني موقف أكثر ليونة مع موسكو في عهد ترامب
في الوقت الذي يستعد فيه دونالد ترامب لدخول البيت الأبيض، ينتاب النواب الأمريكيون القلق حيال أن التصريحات فقط لن تكون كافية لمنع الولايات المتحدة من تبني موقف أكثر ليونة مع موسكو، لذلك يستعدون إلى مجموعة من الإجراءات التشريعية لوضع حدود في التعامل مع روسيا، بغض النظر عما يحاول الرئيس الأمريكي القيام به.
بدأ الأمر بتمرير مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون بالإجماع، الثلاثاء الماضي، يفرض عقوبة على أي شخص يدعم الحكومة السورية، ماليا أو اقتصاديا أو تكنولوجيا، في الحرب الأهلية المستمرة في سوريا.
وبينما تحدث الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا عن تطبيع العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحرك مجموعة من النواب، بينهم جمهوريون وحلفاء لترامب، نحو اتخاذ موقف صارم ضد روسيا.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية يستعد هؤلاء النواب إلى إجراءات محتملة أخرى لحث الولايات المتحدة على اتباع نهج أكثر شدة ضد أي بلد أو رئيس يشكل من وجهة نظرهم "تهديد خطير".
- "واشنطن بوست": ترامب أعطى بوتين ضوءا أخضر لقصف حلب
- إنفوجراف.. العالم يبحث عن "الفاشية وأخواتها" بعد فوز ترامب
ونقلت الصحيفة عن السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام قوله "يريد ترامب أن يعيد الأوضاع كسابق عهدها مع روسيا. ربما يتمكن من ذلك، لكن إليكم وجهة نظري حول روسيا: إنهم ممثلون سيئون في العالم، يحتاجون إلى كبح جماحهم".
وأضاف: "سيقوم الكونجرس بتعريف روسيا على قواعد الطريق في وقت مبكر، حتى في ظل إدارة ترامب أكثر ودا".
وقال جراهام: "أعتقد أن روسيا ستتكبد ثمنا أكبر مقارنة بالآن بخصوص ما تقوم به في سوريا وشرق أوروبا.. سأتشاور مع زملائي".
وتعهد جراهام بـ"حزمة ستساعد الحلفاء في شرق أوروبا على التعامل بشكل أفضل مع التهديدات التي يواجهونها من روسيا، وتشمل هذه الحزمة معونة دفاع واسعة النطاق لتصعيب تقدم روسيا عما هي عليه الآن".
كما أعرب عن أمله في عقد عدد من جلسات الاستماع حول الأحداث السيئة لروسيا حول العالم، والتركيز على نشر الشائعات في دول البلطيق، والسلوك العدواني في جورجيا وأوكرانيا، وسجل موسكو من الهجمات الإلكترونية ضد حلفاء الولايات المتحدة، ومؤخرا على أمريكا نفسها.
الصحيفة الأمريكية أوضحت أن جراهام ليس منتقد ترامب الوحيد الذي سدد الثلاثاء الماضي ضربة حول المشاركة الروسية في الشؤون العالمية؛ فصديق جراهام المقرب، السناتور جون مكين، رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، قال: "ثمن إعادة الأمور كسابق عهدها مع روسيا سيكون التواطؤ في مجزرة بوتين والأسد ضد الشعب السوري.. وهذا ثمن غير مقبول بالنسبة لدولة عظيمة".
aXA6IDMuMTQ1LjE4MC4xNTIg جزيرة ام اند امز