المفوضية الأممية للاجئين تندد بـ"تسييس" دول أوروبية لعمليات الإنقاذ بالبحر
وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة تؤكد أن أكثر من 140 لاجئا ومهاجرا أنقذتهم السفينة (ليدي شام) في البحر وصلوا إلى مصراتة في ليبيا
نددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، بما أسمته "تسييس عمليات الإنقاذ في البحر" من جانب الدول الأوروبية التي تحد من قدرة جماعات الإغاثة على القيام بعملياتها.
وأكدت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن أكثر من 140 لاجئا ومهاجرا أنقذتهم السفينة (ليدي شام) في البحر، وصلوا إلى مصراتة في ليبيا، حيث جرى نقلهم إلى مركز احتجاز.
- الأمم المتحدة تتبنى ميثاقا عالميا حول اللاجئين وواشنطن تعترض
- مفوضية اللاجئين: 250 ألف لاجئ سوري قد يعودون لبلادهم في 2019
وقال تشارلي ياكسلي المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين: "في السياق الليبي الحالي، حيث تسود نوبات العنف وانتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق، ينبغي عدم إعادة اللاجئين والمهاجرين الذين يتم إنقاذهم إلى هناك".
وأشار ياكسلي إلى أن أكثر من 200 شخص غرقوا بالفعل في يناير/كانون الثاني ووصل 4507 إلى أوروبا عبر البحر رغم "البرد القارس والخطر الشديد".
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بغالبية كبيرة ميثاقاً عالمياً حول اللاجئين لتحسين طريقة إدارتهم على المستوى الدولي، في حين عارضته الولايات المتحدة والمجر.
وصادقت على النص 181 بلداً، في حين عارضته الولايات المتحدة الأمريكية والمجر، وامتنعت الدومينيكان وإريتريا وليبيا عن التصويت.
وعلى غرار الميثاق حول الهجرة، فإن الميثاق العالمي حول اللاجئين ليس ملزماً، وأخذ النص من إعلان نيويورك الذي تم تبنيه بالإجماع في 2016 من قبل أعضاء الأمم المتحدة الـ 193 لتحسين قدرتهم على ضمان استقبال أفضل للاجئين والمهاجرين وتسهيل عودتهم إلى بلدانهم الأصلية إذا أمكن.
وتتضمن الوثيقة أربعة أهداف أساسية، هي تخفيف الضغوط عن الدول المستقبلة، وزيادة استقلالية اللاجئين، وتوسيع مجال إيجاد الحلول التي تستلزم مشاركة دول أخرى، والمساهمة في تأمين الشروط اللازمة لعودة اللاجئين بأمان وكرامة إلى بلدانهم الأصلية.