"الصحة العالمية": الإيدز والسرطان وأمراض القلب تهدد اللاجئين في أوروبا

التقرير يشير إلى أن نسبة كبيرة من اللاجئين المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) اكتسبوا العدوى بعد وصولهم إلى أوروبا

قال تقرير لمنظمة الصحة العالمية فى جنيف، الإثنين، حول صحة المهاجرين واللاجئين الذين يتوافدون للإقامة فى البلدان الأوروبية، إن المهاجرين واللاجئين معرضون بشكل أكبر للإصابة بالأمراض عن سكان الدول الأوروبية المضيفة لهم.

• طبيبات متطوعات من الإمارات لعلاج اللاجئين السوريين في مخيم بالأردن

وأضاف التقرير، الذي أعده مكتب المنظمة الدولية الإقليمي لأوروبا بالتعاون مع المعهد الوطني الإيطالي للصحة والهجرة، أن اللاجئين والمهاجرين عند وصولهم إلى أوروبا يكونون أقل تأثراً من سكانها المضيفين للعديد من الأمراض غير السارية.

وأوضح التقرير أنه في ظل ظروف الفقر وزيادة مدة إقامتهم فى البلدان المضيفة يصبحون عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية والسرطان، خاصة أنه من المرجح أن يغير المهاجرون واللاجئون أسلوب حياتهم ويصبح نشاطهم البدني أقل ويستهلكون غذاء أقل صحية، بما يجعلهم عرضة أكثر للأمراض المزمنة. 

ويضيف التقرير أنه يمكن لعمليات النزوح نفسها أن تجعل اللاجئين والمهاجرين أكثر عرضة للأمراض المعدية، ويشير إلى أن نسبة كبيرة من المهاجرين واللاجئين المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) اكتسبوا العدوى بعد وصولهم إلى أوروبا، ويوضح التقرير أنه في المقابل لا يوجد سوى خطر منخفض للغاية من اللاجئين والمهاجرين لنقل الأمراض المعدية إلى السكان المضيفين.

ويشير التقرير إلى أنه من الضروري توفير الحصول على الخدمات الصحية الجيدة للمهاجرين واللاجئين في بلدان الاستقبال باعتبارهم أكثر عرضة لمخاطر الأمراض السارية والمعدية على السواء، لإنقاذهم وأيضاً لحماية السكان المضيفين.

ويقول التقرير إن المهاجرين الدوليين يشكلون 10٪ فقط من إجمالى السكان فى البلدان المضيفة بإقليم منظمة الصحة الأوروبي ولا يزيد عدد اللاجئين بينهم عن نسبة 7.4%.

وأكد أن اللاجئين والمهاجرين أقل عرضة للإصابة بجميع أشكال السرطان باستثناء سرطان عنق الرحم، ولكنه حذر من أن تشخيص مثل هذا المرض فى مراحل متأخرة قد يؤدي إلى نتائج صحية أسوأ بكثير من تلك التي لدى السكان المضيفين.

وذكر التقرير أن الاكتئاب والقلق يميلان إلى التأثير على اللاجئين والمهاجرين أكثر من السكان المضيفين، كما أن اللاجئين والمهاجرين بشكل عام يعانون من معدل انتشار أعلى لمرض السكري مقارنة بالسكان المضيفين.