مسؤولة بـ"الصحة العالمية": نسبة تدخين السيدات بمصر 0.5% والرجال 43.6%
خطة التنمية المستدامة تهدف إلى الحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بنسبة 30% بحلول عام 2030
كشفت مسؤولة بمنظمة الصحة العالمية سر التباين الشديد بين نسب تدخين الرجال والسيدات في مصر، خلال المسح القومي الذي أجري بالتعاون بين المنظمة العالمية ووزارة الصحة والسكان المصرية، وأعلن قبل أيام.
- "الصحة العالمية": شلل الأطفال ما زال يمثل حالة طوارئ دولية
- التدخين وضغط الدم والسكري تهدد قلب المرأة أكثر من الرجل
"وصلت نسبة تدخين السيدات إلى 0.5%، فيما ارتفعت النسبة بين الرجال إلى 43.6%، وهي نسبة متباينة بشكل واضح، ولها ما يفسرها"، وفق الدكتورة دعاء صالح، منسق مشروع الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ بمنظمة الصحة العالمية.
وقالت دعاء، لـ"العين الإخبارية"، إن ذلك يرجع إلى "منهجية إجراء المسح، والذي اعتمد على زيارات أجراها فريق المنظمة للمنازل، مضيفة: "من الطبيعي أن تنكر أغلب النساء في حضور الزوج أو الأب أو الأخ إقبالها على التدخين".
وتابعت: "من المهم ونحن نسعى، بالتعاون مع الحكومة المصرية إلى مكافحة التبغ، معرفة حقيقة تدخين النساء، واكتشفنا من خلال تجربة أجريت في أماكن توجد فيها النساء مثل الجامعات والأندية، أننا يمكننا حينها الحصول على الحقيقة منهن، وهو ما ننفذه في دراسة موسعة لاستجلاء الحقيقة".
ويهدف هذا الإجراء إلى التحديد الحقيقي لحجم المشكلة، ما يساعد في صياغة البرامج التي تطلق ضمن مشروع اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ 2030، والذي يعمل على مساعدة مصر مع 14 دولة أخرى في تفعيل جهودها لمكافحة التبغ.
وطلبت المنظمة مع إطلاق هذا المشروع من الدول الراغبة في الحصول على خدماتها، تقديم استراتيجيات وطنية لمكافحة التبغ لتقييمها واختيار الأفضل منها للحصول على الدعم، وتقدمت 60 دولة، اختير منها 15 دولة من بينها مصر، وفق صالح.
وتتضمن الاستراتيجية المصرية التي حظيت بدعم المشروع نحو 13 بندا، أهمها إعداد خطة قومية لمكافحة التبغ، وتفعيل إجراءات مكافحة التدخين السلبي، وتفعيل القوانين التي تمنع التدخين في الأماكن العامة، ومكافحة تجارة التبغ غير المشروعة، وإعادة تفعيل نشاط اللجنة القومية لمكافحة التبغ.
وتسعى منظمة الصحة العالمية، من خلال مشروع الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، إلى مساعدة مصر بالخبرات الفنية والدعم المادي لتحقيق بنود هذه الاستراتيجية، والتي تتوافق مع أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 الصادرة عن المنظمة.
وتهدف خطة التنمية المستدامة إلى الحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بنسبة 30% بحلول عام 2030، وتعد زيادة الجهود المبذولة لتنفيذ الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ، أحد أهم الأدوات لتحقيق ذلك.
ووفق إحصائيات المنظمة، فإن أكثر من 7 ملايين شخص سنويا يموتون نتيجة تعاطي التبغ، ومن بين هؤلاء يموت 900 ألف شخص نتيجة التعرض للتدخين السلبي.
وتقع أكثر من 80% من حالات الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وتتحمل هذه البلدان نحو 40% من التكلفة الاقتصادية العالمية للتدخين من حيث النفقات الصحية والخسارة الإنتاجية، بما تقدره الإحصائيات بنحو 1.4 تريليون دولار أمريكي.
وقالت دعاء: "تطمح المنظمة إلى أن تنجح في الحد من تعاطي التبغ بمقدار يتراوح بين 20% إلى 40% خلال 5 أعوام، على أن تصل النسبة إلى 36% خلال 15 عاما، بمساعدة الدول على تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، واعتماد التدابير الخاصة ببرنامج السياسات الـ6 للحد من الطلب على هذا المنتج القاتل".
والسياسات الـ6 هي رصد تعاطي التبغ وسياسات الوقاية منه، وحماية الناس من التعرض لدخانه، والمساعدة في الإقلاع عن تعاطيه، والتحذير من أخطاره، وحظر الإعلان عن منتجاته، وزيادة الضرائب المفروضة عليها.
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjE4IA== جزيرة ام اند امز