مركز بحثي: إيران تنسحب تدريجيا من سوريا
المركز البحثي النمساوي أوضح أن إيران تكبدت خسائر كبيرة بسبب هذه الغارات، وأظهرت مليشياتها عجزا كبيرا عن الرد عليها
بدأت إيران خلال الأيام الماضية سحب مليشياتها من سوريا وإخلاء قواعدها العسكرية بشكل تدريجي، وفق مركز مينا واتش البحثي النمساوي المعني بقضايا الشرق الأوسط.
ونقل المركز في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني عن مصادر مطلعة لم يسمها، قولها إن هذا التحرك يأتي تحت وطأة غارات جوية إسرائيلية شبه يومية، منذ بضعة أشهر، إلى جانب صعوبات اقتصادية كبيرة.
وأضاف التقرير: "أن الضربات الإسرائيلية باتت أكثر كثافة في الأسابيع القليلة الماضية، حيث تشن حاليا الغارات بشكل شبه يومي".
وتابع: "لم تعد الميلشيات الإيرانية ترغب في البقاء في أي منطقة قريبة من الجولان، لأنه يعرضها لسلاح الجو الإسرائيلي بدون غطاء من الدفاع الجوي".
التقرير أوضح أن إيران تكبدت خسائر كبيرة بسبب هذه الغارات، وأظهرت ميليشياتها عجزا كبيرا عن الرد عليها.
ولفت إلى أن إيران بدأت تدرك أنها تتكبد خسائر كبيرة دون تحقيق أي مكاسب، كما أن الصعوبات الاقتصادية التي تعانيها طهران حاليا جعلت إنفاق المزيد من الأموال على العمليات في سوريا صعب جدا.
وذكر مركز مينا واتش، أن "طهران أنفقت بالفعل 30 مليار دولار على عملياتها في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية، ولم تعد قادرة على الإنفاق أكثر".
واستطرد قائلا: "وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، تعهد بالاستمرار في الغارات الجوية حتى مغادرة إيران سوريا، ومؤخرا أعلنت طهران مقتل ١٤ من ميليشياتها في غارة إسرائيلية"، لذلك أدركت إيران أن الوضع الحالي لا يصب في مصلحتها، ووجودها في سوريا بات خطرا عليها.
وفي النهاية، شدد التقرير على أن التوجه الإيراني للانحساب التدريجي من سوريا، يوكد أنها تعرضت لهزيمة كبيرة في الأراضي السورية.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xMTUg جزيرة ام اند امز