عيد الحب 2024.. باحث يكشف أسرار «كيمياء المشاعر»
هل توجد "كيمياء" في علاقات مشاعر الارتباط والعاطفة والرومانسية الشديدة التي يعيشها الأفراد؟
الدكتور أليكس بيكر، أستاذ الكيمياء في جامعة وارويك البريطانية، تعمق في العمليات الكيميائية الفعلية وراء هذه الأحاسيس الرومانسية، وكشف عن أن هدايا عيد الحب الشائعة مثل الزهور والشوكولاتة يمكن أن تحفز مشاعر الحب.
يحدد الدكتور بيكر في بيان أصدرته جامعة وارويك، أربع مواد كيميائية رئيسية تشارك في الحب: الدوبامين والسيروتونين والأدرينالين والأوكسيتوسين، حيث يولد الدوبامين مشاعر المتعة والمكافأة أثناء التفاعلات مع الشريك، بينما يعمل الأدرينالين على تسريع معدل ضربات القلب أثناء هذه التفاعلات، وينظم السيروتونين المزاج والرفاهية والرغبة الجنسية، حيث تساهم مستوياته المنخفضة في وجع القلب، بينما يعزز الأوكسيتوسين الثقة والارتباط، خاصة أثناء النشاط الجنسي.
ويلاحظ البروفيسور بيكر التشابه بين تركيبتي الدوبامين والأدرينالين، مسلطا الضوء على تأثيراتهما المتميزة رغم التشابه الكيميائي بينهما.
ويوضح أن هذه المواد الكيميائية تلعب دورا ديناميكيا طوال مراحل العلاقة، وتؤثر على المشاعر بشكل مختلف مع مرور الوقت.
ومع تطور الحب من الانجذاب الأولي إلى الالتزام طويل الأمد، تؤثر التقلبات في هذه المواد الكيميائية على التجربة العاطفية.
وفيما يتعلق بإمكانية صنع جرعة الحب، يناقش الدكتور بيكر التحدي المتمثل في توصيل المواد الكيميائية مثل الدوبامين إلى مناطق معينة في الدماغ في أوقات محددة.
ويقترح أنه بدلاً من متابعة تطوير جرعة الحب المكلفة، يمكن للأفراد الاعتماد على وسائل أبسط مثل شراء الشوكولاتة والزهور، حيث يحفز الفينيليثيلامين الموجود في الشوكولاتة إطلاق الدوبامين، بينما يمكن أن تحفز الزهور إطلاق الأوكسيتوسين، مما يوفر طريقة طبيعية لتعزيز المشاعر الرومانسية.