عيد الحب.. قصته التاريخية وكيف تطور الاحتفال به؟
في الرابع عشر من فبراير/شباط من كل عام، يحتفل العالم بعيد الحب، المعروف أيضًا بعيد الفالنتاين "Valentine’s Day".
هذه المناسبة السنوية تجمع الأحبة والأصدقاء في تبادل الهدايا والمشاعر الودية، إذ تتزين الشوارع بباقات الورود الحمراء والبطاقات المعبرة والهدايا الرمزية مثل الدببة الحمراء وقوالب الشوكولاتة.
يعتبر هذا اليوم بمثابة عيد غير رسمي، يملؤه الحب والمودة بطرق مختلفة، تتزايد الحركة التجارية في يوم الفالنتاين، إذ يتوافد الناس لشراء الورود والشوكولاتة وبطاقات المعايدة وغيرها من الهدايا.
كما يستعد بائعو الزهور والهدايا في جميع أنحاء العالم لهذه المناسبة، ويتوقعون زيادة في المبيعات مقارنة بأيام أخرى من السنة.
لماذا 14 فبراير؟
على الرغم من أن الحب يمكن أن يُحتفى به في أي وقت، إلا أن يوم 14 فبراير/شباط له قصة تاريخية جعلته عيدا للحب.
يعود أصل هذا اليوم إلى القديس فالنتاين، الذي كان كاهنًا مسيحيًا يعيش في روما خلال القرن الثالث الميلادي.
ويرجع اختيار يوم 14 فبراير/شباط إلى التقاليد التي ترجع إلى قتل القديس فالنتاين في هذا التاريخ، والذي يُعتقد أنه وقع في عام 269 ميلادي.
تتنوع الروايات حول قصة القديس فالنتاين، ولكن الرواية الأكثر شيوعًا تشير إلى أنه كان يقوم بتزويج العشاق المسيحيين في مخالفة لأوامر الإمبراطور كلاوديوس الثاني.
وعندما اكتشف الإمبراطور ذلك، أمر بسجن فالنتاين وأخيرًا بإعدامه.
وفي السجن، وقع فالنتاين في حب ابنة السجان، وأرسل لها رسالة حب قبل إعدامه ووقعت تحت اسم "فالنتاين". ومن هنا جاءت فكرة تبادل البطاقات المعايدة في هذا اليوم.
تطور العيد
تطورت عادات الاحتفال بعيد الحب مع مرور الزمن، حيث تحولت من الرسائل اليدوية إلى بطاقات المعايدة الجاهزة، ثم إلى تبادل الهدايا المتنوعة. وفي بعض الثقافات، يشمل الاحتفال أيضًا العشاء الرومانسي في المطاعم الفاخرة، ويُقام حفلات وفعاليات خاصة بهذه المناسبة.
تنتشر ظاهرة الاحتفال بعيد الحب في مختلف أنحاء العالم، ولكن لا تحظى هذه المناسبة بالقبول الكامل في جميع الثقافات.
ومع ذلك يعتبر عيد الحب فرصة للتعبير عن المشاعر الإيجابية وتقديم الهدايا التي تعبر عن الود والمحبة. ومع مرور الوقت، يستمر هذا الاحتفال في التطور والتغيير ليتناسب مع ثقافات وعادات الشعوب المختلفة في جميع أنحاء العالم.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg
جزيرة ام اند امز