ما الذي ينتظر الذهب بعد السعر التاريخي للأوقية؟.. غولد بيليون تجيب
يترقب مستثمرو الذهب الأسعار، بعد تذبذبها الأسبوع المنقضي بين صعود وهبوط دون تسجيل اتجاه ثابت وذلك في ظل وصول السعر العالمي للأوقية إلى 2631 دولارا اليوم الإثنين.
وتواصل أسعار الذهب تسجيل أرقام قياسية جديدة، لتسجل أعلى مستوى تاريخي اليوم الإثنين. ومع ذلك، شهدت الأسعار بعض التذبذب بعد ذلك، لتستقر عند مستوى 2615 دولاراً للأونصة.
ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها خفض الفائدة الأمريكية والمخاطر الجيوسياسية.
تبعات قرارات الفيدرالي
لعب قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة دورا حاسما في ارتفاع أسعار الذهب. وتؤكد التحليلات أن استمرار هذا البنك في اتباع سياسة تيسيرية سيعزز من جاذبية الذهب كأصل آمن، مما يدفع أسعاره إلى مزيد من الارتفاع.
ويتوقع الخبراء استمرار هذا الاتجاه الصعودي في ظل التوقعات بزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية.
بينما يتوقع البنك الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بنقطة كاملة خلال العام المقبل، تتوقع الأسواق خفضًا أكبر قد يصل إلى 75 نقطة أساس. وهذا التباين في التوقعات يعزز من جاذبية الذهب ويؤكد على دوره كملاذ آمن.
التوترات الجيوسياسية
تستمر التوترات الجيوسياسية في دفع أسعار الذهب إلى ارتفاعات جديدة، حيث يعتبر المستثمرون المعدن الأصفر ملاذاً آمناً وسط المخاطر المتزايدة. ويشير تقرير التزامات المتداولين إلى زيادة كبيرة في عقود شراء الذهب الآجلة، مما يعكس تزايد الثقة في استمرار الارتفاع.
ويتوقع المستثمرون الحصول على مزيد من الإشارات حول مسار السياسة النقدية، مما سيؤثر بشكل كبير على أداء الذهب.
تزايد الطلب على الذهب
ويعكس التقرير ارتفاع في الطلب على الاستثمار في الذهب خلال الأيام الأخيرة الماضية، وذلك بسبب تسعير الأسواق لخفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي بالفعل، ويبقى الترقب في الأسواق لتوقعات خفض الفائدة خلال المتبقي من هذا العام
وقال التحليل الفني لغولد بيليون إنه إذا ظل البنك الاحتياطي الفيدرالي ملتزمًا بدورة خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، فإن أي تراجع في الذهب من المرجح أن يعتبره المتداولين فرصة جديدة لدخول السوق وشراء الذهب، خاصة ان المؤسسات المالية العالمية تتوقع المزيد من الصعود لأسعار الذهب خلال المتبقي من العام الجاري.