استفتاء على الاستقلال بجزيرة "بوغانفيل" بعد عقد على الحرب الأهلية
المستعمرة الألمانية السابقة تجري استفتاء على الاختيار بين الاستقلال أو الحصول على حكم ذاتي موسع.
يدلي سكان جزيرة "بوغانفيل"، المستعمرة الألمانية السابقة في المحيط الهادئ، السبت، بأصواتهم في استفتاء على الاستقلال.
وقد يمتد الاستفتاء، الذي تم الاتفاق عليه بعد 10 أعوام من حرب أهلية أودت بحياة أكثر من 15 ألف شخص، على مدار أسبوعين بسبب الطبيعة الجغرافية للجزيرة.
ويجرى الاستفتاء على الاختيار بين الاستقلال أو الحصول على حكم ذاتي موسع.
ويتوقع معظم الخبراء أن يصوت غالبية السكان لصالح الاستقلال، وستكون الكلمة الأخيرة في ذلك للبرلمان.
وإذا صوت غالبية المواطنين في الاستفتاء لصالح الاستقلال التام عن بابوا غينيا الجديدة، ستصبح بوغانفيل بذلك أحدث دولة في العالم، فيما لن تُعلن نتائج الاستفتاء قبل ديسمبر/كانون الأول المقبل.
والجزيرة التي يقطنها أكثر من مئتي ألف نسمة هي إقليم يتمتع بحكم ذاتي تحت سيادة بابوا غينيا الجديدة، وتعد من أفقر دول العالم رغم امتلاكها كثيرا من المواد الخام.
وتصل مساحة بوغانفيل إلى نحو 9 آلاف كيلومتر مربع، ولديها العديد من الجزر الصغيرة، ويصعب الوصول إلى كثير من مناطقها.
وتم تسمية الإقليم على اسم المستكشف الفرنسي لويس أنطوان دو بوغانفيل.
ومنذ ثمانينيات القرن التاسع عشر حتى الحرب العالمية الأولى، كانت الجزيرة جزءا من غينيا الجديدة الألمانية، ثم احتلتها أستراليا، وصارت بعد ذلك جزءا من بابوا غينيا الجديدة في عام 1975.
وتمتلك الجزيرة احتياطيا كبيرا من النحاس والذهب إلا أن الشعب فقير للغاية.
وتعاني الجزيرة من مشكلات بيئية بسبب استخراج المواد الخام.