استقالة محافظ البنك المركزي الإيراني.. ماذا حدث خلال الساعات الماضية؟
أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية أنه عقب استقالة محمد رضا فرزين، سيتم تعيين عبد الناصر همتي محافظا جديدا للبنك المركزي الإيراني، في محاولة لاحتواء الأزمة النقدية في البلاد.
وكان عبد الناصر همتي قد شغل سابقا منصب وزير الاقتصاد في حكومة الرئيس الإيراني الحالي مسعود بزشكيان، إلا أنه أُقيل بعد جلسة استجواب صوّت خلالها نواب البرلمان على عزله. ومع ذلك، يُطرح اسمه مجددًا بوصفه الخيار النهائي لتولي رئاسة البنك المركزي.
ويمتلك همتي سجلاً طويلًا في العمل الاقتصادي، إذ تولى رئاسة البنك المركزي خلال الفترة من عام 2013 حتى 2016، كما شغل مناصب إدارية متعددة قبل ذلك. كذلك، وبعد استقالة رئيس مؤسسة التأمين المركزي عام 2017، جرى تعيينه رئيسًا لهذه المؤسسة.
وخلال اليومين الماضيين، ومع ارتفاع سعر الدولار إلى 144 ألف تومان إيراني وتصاعد الاحتجاجات الشعبية، تداولت وسائل الإعلام تقارير متباينة بشأن استقالة محمد رضا فرزين أو إقالته أو الإبقاء عليه في منصبه.
وكانت وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية، إلى جانب موقع «مشرق» الحكومي، قد نفت هذه الادعاءات في وقت سابق. كما أكد المركز الإعلامي للسلطة القضائية أن اتخاذ القرار بشأن رئاسة البنك المركزي يندرج ضمن صلاحيات رئيس الجمهورية، مؤكدًا عدم صحة ما تردد عن صدور قرار من رؤساء السلطات.
وجاءت هذه الاستقالة عقب يومين من احتجاجات تجّار سوق طهران على تدهور الأوضاع الاقتصادية وعدم استقرار السوق. إلا أن هذه الخطوة لم تُسهم في تهدئة الشارع، إذ أصدر التجار والطلاب دعوات لتنظيم تجمعات وإضرابات لليوم الثالث، المزمع عقدها غدًا الثلاثاء.