برلماني لبناني لـ"بوابة العين": استقالة الحريري لوقف هيمنة إيران
النائب خالد الضاهر يرجع أسباب استقالة سعد الحريري إلى فشل التسوية التي أبرمها مع فريق "8 آذار" الموالي لإيران والنظام السوري.
أرجع النائب اللبناني، خالد الضاهر، أسباب استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، إلى فشل التسوية التي أبرمها مع فريق "8 آذار" الموالي لإيران والنظام السوري، فكل التنازلات والتعاون الذي أبداه الحريري مع هذا الفريق لم يجدِ نفعا من أجل لبنان، بل زاد الوضع سوءا وأدى إلى تدهور العلاقات اللبنانية-العربية.
- مصادر: الرئيس اللبناني لم يقبل استقالة الحريري
- مصادر مقربة من الحريري تؤكد تلقيه تحذيرات غربية بشأن محاولة لاغتياله
وقال الضاهر، في مقابلة خاصة مع "بوابة العين" الإخبارية، إن حكومة الرئيس الحريري لم تعد متماسكة والوزراء باتوا يتصرفون على هواهم، منهم من ذهب إلى سوريا، ومنهم من التقى وزير خارجية النظام السوري، متجاوزين صلاحيات رئيس الحكومة وضاربين بعرض الحائط كل اتفاق.
وأضاف "هكذا وجد الحريري نفسه أمام طريق مسدود، ويخسر في هذه التسوية على المستوى الشعبي والسياسي والعربي والاقتصادي؛ لأن الفريق المؤيد لإيران والنظام السوري يريد الهيمنة على لبنان"، وتابع: "مشروع إيران واضح المعالم وأعلنه في آخر مرة روحاني"، مؤكدا أنه ليس هناك قرار في لبنان إلا بموافقة إيران.
وتطرق الضاهر إلى مستجدات الوضع الإقليمي، قائلا: "عاصفة الحزم التي بدأتها المملكة العربية السعودية وحلفاؤها في اليمن، تشرع اليوم بالتصدي لإيران ومشروعها في المنطقة، عبر لسان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الذي أعلن التصدي لسياسة إيران في كل المنطقة".
لذلك انسجاما مع هذا الواقع وفي ظل تسوية فاشلة، كان لا بد لرئيس الوزراء اللبناني أن يقدم استقالته وينسجم مع الواقع العربي والتطورات الحالية، وفقا للضاهر.
أما اختيار السعودية لإعلان الاستقالة، فيرى الضاهر أن سببه أمني، فلو تمت في بيروت لقام مؤيدو الحريري باحتجاجات، وهذا يُسهّل الاحتكاك الأمني مع مليشيا حزب الله والأحزاب الموالية للنظام السوري.
وأضاف "الكل يعرف أن في بيروت لا يوجد أمان وهناك استهداف للحريري وقيادات أخرى من قبل الفريق المؤيد لإيران والنظام السوري الذي امتهن التفجير والقتل والاغتيال".
وأكد الضاهر، أن لا معطيات لديه حول مخطط اغتيال الحريري، لكن قضية الاغتيال في لبنان ليست جديدة ولا بعيدة عن هذا الفريق الذي يؤمن بالاغتيال، فقد سبق وتم اغتيال الرئيس رفيق الحريري وقيادات سياسية وأمنية.
أما المرحلة القادمة -بحسب الضاهر- فهي معركة سياسية يجب خوضها لتحرير البلد واستعادة السيادة والحرية والاستقلال والعروبة التي أراد إنكارها حزب الله وحلفاؤه والابتعاد عنها، وربط لبنان بالمشروع الإيراني.
وأوضح أن الانتخابات النيابية حق للشعب اللبناني ويجب أن تجرى وفق الأصول وبعيدا عن الهيمنة التي يسعى إليها حزب إيران وأعوانه.
ولفت الضاهر، إلى أن الخلاف بين الحريري والوزير أشرف ريفي ليس شخصيا، إنما بشأن القضية التي تتعلق بالثوابت والحقوق والاعتراض على ما يقوي مشروع دويلة حزب الله في وجه الدولة اللبنانية.
وقال: "عندما يعود الجميع إلى الثوابت سنلتقي، وأنا كنت طلبت من مفتي الجمهورية منذ أكثر من سنة، بضرورة جمع القيادات الإسلامية السنية للاتفاق على ثوابت، ثم جمع صفا وطنيا من كل الطوائف حول الثوابت الوطنية التي تلتزم بالدستور وبالدولة وبمؤسساتها وترفض السلاح غير الشرعي والمليشيات".
واختتم الضاهر حديثه، بأن إيران وبعد حكم الخميني، تعتمد عقيدة سياسية تقوم على تصدير الثورة، أي نشر الفوضى في المجتمعات العربية والإسلامية، واستخدام العنف في العالم لتحقيق الأهداف السياسية للإمبراطورية الفارسية كما كانت في الماضي.
aXA6IDEzLjU4LjIwMS4yNDAg جزيرة ام اند امز