محاولة اغتيال الحريري.. اتهامات تحاصر إيران وحزب الله
مراقبون لبنانيون يكشفون لبوابة العين الإخبارية أساليب حزب الله الإرهابي لإشاعة أجواء أمنية تهدد حياة السياسيين
شبه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري المرحلة التي يمر فيها لبنان اليوم، بالمرحلة التي سبقت اغتيال والده، وأشار إلى احتمال حصول مؤامرة لاغتياله.
كلام وقع كالصاعقة على اللبنانيين، لا سيما بعد ترافقه مع معلومات ومعطيات تفيد بالتحضير لعملية اغتيال الحريري، تم إحباطها قبل سفره إلى السعودية.
- خبراء لبوابة العين: العودة لمقررات الرياض طوق نجاة لبنان
- سياسيون لبوابة العين: الحريري أنقذ لبنان من التحول لولاية إيرانية
وبحسب هذه المعطيات فإن المخططين لعملية الاغتيال كانوا يعملون على تعطيل عمل أبراج المراقبة، والتشويش على جهاز أمن الحريري وموكبه.
فيما هناك معلومات أخرى أشارت إلى أن العملية كان يتم التحضير لها لاستهداف الحريري قبل نهاية السنة، لتغيير كل المعادلات السياسية في الداخل اللبناني، ولتكريس نفوذ إيران وسطوتها على المنطقة.
إلا أن قوى الأمن الداخلي نفت نفياً تاماً أي معطيات لديها حول المعلومات عن إحباط مخطط اغتيال الحريري، واكتفت بالقول إنها ليست مصدر هذه المعلومات، ولكنها لا تنفي وجود مثل هذه المعلومات.
كلام يفتح الأبواب أمام تساؤلات عديدة، بدأ المراقبون اللبنانيون بطرحها، وفي حديث لـ" بوابة العين" الإخبارية، يعتبر المحلل السياسي كمال ريشا، أن هذا الكلام، يعني أن "الهدف كان السيطرة على البلد بالكامل، وتكرار ما حصل مع والد الحريري، على عتبة إصدار قرارات دولية ضد حزب الله والنظام السوري وإيران، وبالتالي فإن المقصود كان إشاعة أجواء أمنية تهدد حياة السياسيين الذين يمثلون عقبة أمام المشروع الإيراني في المنطقة ومن ضمنها لبنان".
في حين يؤكد مصدر سياسي بارز لـ"بوابة العين" أن الحريري لم يكن راضياً عن مسار الأمور، وهو فكر مراراً في الاستقالة، لكنه كان يسعى إلى تسوية الأوضاع لربما تصلح، إلا أن ما سرّع من اتخاذه لهذا القرار، هو تلقيه معلومات عن احتمال اغتياله، ولذلك أيضاً لجأ إلى إعلان الاستقالة من الخارج حرصاً على حياته، لأنها أصحبت مهددة.
ويخشى المصدر من تصاعد التوتر الأمني بفعل عدم الاستقرار السياسي في هذه المرحلة، وهذا ما قد ينعكس في قيام حزب الله بخطوة أمنية أو عسكرية جديدة على الأرض، يكون هدفها السيطرة على لبنان كما حصل في أحداث السابع من أيار 2008، بحيث يرد الحزب بهذه الطريقة على الانقلاب الذي قاده الحريري، وسحب البساط من تحت قدميه وتعريته من الشرعية الرسمية التي ظنّ أنه حصل عليها بفعل التسوية.