استقالة الحريري كشفت عورات حزب الله في سوريا
معارض سوري يرى أن استقالة الحريري كشفت عورات حزب الله وممارساته في سوريا التي أفسدت سياسة لبنان الرسمية
منذ اندلعت الأزمة السورية قبل نحو ست سنوات، أعلنت لبنان رسميا ما أسمته بسياسة "النأي بالنفس"، حتى لا يمتد ما يحدث في سوريا إلى لبنان، ولكن ممارسات الشريك في الحكومة اللبنانية "حزب الله" أربكت هذه السياسة.
وكشف رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري عن ممارسات حزب الله السلبية في سوريا، وأعلن في خطابه اليوم "رفضه استخدام سلاح الحزب ضد اللبنانيين والسوريين"، وحمل ميليشيا حزب الله، الشريكة في الحكومة اللبنانية، مسؤولية توتر علاقات لبنان مع محيطه العربي.
ويقول بسام الملك، المعارض السوري المقيم بالقاهرة لبوابة العين الإخبارية، إن استقالة الحريري وإن كنا نخشى أن يمتد أثرها سلبيا إلى اللاجئين السوريين على الأرض اللبنانية، إلا أنها في المقابل كشفت عورات حزب الله في سوريا.
ويضيف الملك: "بينما أعلنت لبنان سياسة النأي بالنفس في الملف السوري، فإن ممارسات حزب الله ورطت لبنان في هذا الملف، وكانت من بين الأسباب التي دفعت الحريري للاستقالة".
وشارك حزب الله في عدد من المعارك إلى جانب النظام السوري وأشهر تلك المعارك هي معركة القصير، وقال الأمين العام للحزب حسن نصر الله في أحد خطاباته إنهم باقون في سوريا ما دامت الأسباب قائمة.
ويرى مراقبون أن تحجيم هذا الدور قد يكون أحد مفاتيح الحل في سوريا، لذا يتوقع الملك أن تكون تلك الاستقالة مفيدة في اتجاه رفع الغطاء الرسمي عن الشريك في الحكومة (ميليشيا الحزب)، ما قد يبرر أي خطوات تصعيدية تجاهه بعد انكشاف الغطاء الحكومي عنه.