إيران تتجاهل أسباب استقالة الحريري وتعلق بـ"منطق خائب"
طهران تجاهلت أسباب استقالة سعد الحريري وعلقت عليها بمنطق خائب ركز على المكان الذي أعلنت منه
بينما تحدث سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية بوضوح عن الدور الإيراني في لبنان، والذي تسبب في استقالته من منصبه، تجاهلت طهران أسباب الاستقالة وعلقت عليها بـ"منطق خائب".
طهران ركزت في تعليقها على المكان الذي أعلن منه الحريري استقالته، ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية اليوم عن مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام قوله: " كنا نتمنى لو أن الحريري احترم عزة الشعب اللبناني وحفظها بتقديم استقالته من لبنان وليس من دولة أخرى"، في إشارة إلى إعلانها من السعودية.
وواصل منطق الخائب بإضافته أن الحريري بهذه الخطوة لم يتحلَّ بالحكمة التي تحلى بها والده.
وحملت أسباب الاستقالة التي قدمها الحريري في خطابه المتلفز الذي أذيع ظهر اليوم، ردا على ما قاله مستشار وزير الخارجية الإيراني، إذ تضمنت تلميحا إلى شعوره بأن هناك مخططا إيرانيا لاغتياله قائلا إن "الأجواء السائدة في المنطقة شبيهة بالوضع قبيل اغتيال الشهيد رفيق الحريري"، فهل كان مطلوبا منه إعلانها من بيروت والاستمرار هناك ليلقى مصير والده؟
الإجابة على هذا السؤال تحملها تصريحات إعلامية لنائب كتلة المستقبل أمين وهبي قال فيها إن المحور الإيراني السوري عندما يعجز في السياسة يلغي خصومه السياسيين جسديا".
ومنذ أكثر من 6 عقود شهدت لبنان أول اغتيال سياسي، عندما اغتيل رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رياض الصلح لدى عودته إلى بيروت بعد زيارة قام بها إلى الأردن بدعوة من الملك عبدالله بن الحسين، برصاصات غادرة أردته قتيلا في الـ8 من يوليو عام 1949.
ولم يتوقف مسلسل الاغتيالات ووضع على لائحته رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط، والرئيس اللبناني المنتخب بشير جميل، ورئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، والصحفي المعروف بانتقاده سوريا سمير قصير، والنائب والصحفي جبران تويني، والأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي وغيرهم.