سعد الحريري "شوكة" في حلق إيران وحزب الله
سعد الدين الحريري، دخل معترك الحياة السياسية مجبرا عقب اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في 2005
مجبرا غير مخير، دخل رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري معترك الحياة السياسية في بلاده عقب اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري بتفجير استهدف موكبه ببيروت يوم 14 فبراير 2005، ليصبح أحد مقاومي مشروع إيران الاحتلالي للبنان عبر ذراعها مليشيات "حزب الله".
سعد الحريري أو "الشيخ سعد" كما يسميه أنصاره، ولد في السعودية عام 1970، ويتولى رئاسة تيار المستقبل، الذي كلفه الرئيس اللبناني ميشال عون بتشكيل الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2016، بعد شهور طويلة من أزمة الفراغ الرئاسي التي عاشتها البلاد.
يعد "الحريري" أحد أبرز المدافعين عن "الدور السعودي في استقرار لبنان"، وأيضا أحد أبرز خصوم حزب الله والنظام السوري اللذين ظل يحملهما مسؤولية الضلوع في التفجير الذي أودى بحياة والده، الذي اغتيل في تفجير وسط العاصمة بيروت في 14 فبراير 2005.
دخل سعد الحريري إلى السياسة بعد اغتيال والده، حيث ورثه سياسيا وشكّل ما يعرف باسم تحالف 14 آذار مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والرئيس التنفيذي للقوات اللبنانية سمير جعجع، وهو التحالف الذي قاد إلى ما عرف باسم ثورة الأرز التي كان من نتائجها خروج الجيش السوري من لبنان.
تلا ذلك انتخابه نائبا في البرلمان لدورة عام 2005 عن مقعد السنة في دائرة بيروت الأولى، والذي كان يشغله والده في الدورات السابقة، واستطاع أن يحصل على أكبر كتلة نيابية في هذه الدورة.
أعيد انتخابه لدورة البرلمان لعام 2009 على المقعد المخصص للسنة بدائرة بيروت الثالثة، واستطاع مع حلفائه في تحالف 14 آذار من الحصول على الأكثرية النيابية لدورة نيابية جديدة.
في 27 يونيو/حزيران 2009، كلفه الرئيس ميشال سليمان بتشكيل الحكومة الجديدة الأولى له التي تلت الانتخابات، وذلك بعد الاستشارات النيابية وتسميته من قبل 86 نائبا يمثلون نواب تحالف 14 آذار الـ 71 ونواب حركة أمل وحزب الطاشناق.
وفي 7 سبتمبر/أيلول وبعد شهرين ونصف من تكليفه بتشكيل الحكومة قدّم إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان تصورا لتشكيل الحكومة إلا أن المعارضة رفضت هذه التشكيلة.
وفي 10 سبتمبر/أيلول أعلن بعد لقائه رئيس الجمهورية اعتذاره عن تشكيل الحكومة.
وفي 16 سبتمبر/أيلول أعاد رئيس الجمهورية بتكليفه لتشكيل الحكومة بعد أن أعاد أكثرية نواب مجلس النواب تسميته لرئاسة الحكومة بالاستشارات النيابية، حيث سماه نواب تحالف 14 آذار الـ71 ونائبو حزب الطاشناق وحصل بذلك على 73 صوتا، وبعد حوارات ومناقشات ومفاوضات شاقة استطاع أن يعلن تشكيل حكومته الأولى بتاريخ 9 نوفمبر 2009.
واجهت حكومته صعوبات عديدة خصوصا بعدما بدأ يقترب صدور القرار الظني بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وإصرار وزراء حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر على طرح موضوع شهود الزور بالقضية وطلب إحالتهم للمجلس العدلي.
أدى كل ذلك إلى إعلان وزراء تكتل الإصلاح والتغيير وحركة أمل وحزب الله في 12 يناير 2011 استقالتهم من الحكومة، وذلك بعد وصول محاولات تسوية مشكلة المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة مرتكبي جريمة اغتيال الحريري الأب إلى طريق مسدود مع رفضه لعقد جلسة لمناقشة القضية.
وبعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية قامَ الأخيرُ بتكليفِ الحريري رسميا لرئاسَة الحكومة، وذلكَ في 11 نوفمبر من عام 2016, ونال الحريري 110 أصوات من نواب البرلمان البالغ عددهم 126 بعد استقالة أحدِ النواب، وشكّل حكومته الثانية بعد 40 يوما من التكليف.
aXA6IDMuMTI5LjQyLjE5OCA=
جزيرة ام اند امز