رفضا للتجاوزات.. استقالة رئيسة حزب أردوغان بولاية تركية
عدد المستقيلين من الحزب منذ إعلان داود أوغلو ورفاقه استقالتهم وصل إلى ما يقرب من 30 شخصاً
أعلنت يَشِيم قاراداغ، رئيسة حزب العدالة والتنمية الحاكم بولاية جناق قلعة غربي تركيا، الإثنين، استقالتها من صفوف الحزب، اعتراضاً على تجاوزات الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتأتي استقالة قاراداغ في وقت لا تزال فيه أصداء انسحاب رئيس وزراء تركيا الأسبق أحمد داود أوغلو من صفوف الحزب متواصلة، حيث لا تزال الاستقالات تتوالى خلفاً له.
وقالت قاراداغ في استقالتها التي نشرتها على حسابها الشخصي بموقع "تويتر": "تقدمت باستقالتي من العدالة والتنمية؛ لأن الحزب بزعامة رجب طيب أردوغان فقد هويته الأصلية، وابتعد عن مبادئه التي تأسس عليها".
وفي 13 سبتمبر/أيلول الجاري تقدم رئيس الوزراء التركي الأسبق داود أوغلو باستقالته برفقة 3 آخرين من قياديي الحزب كان قد أعلن العدالة والتنمية اعتزامه فصلهم خلال أيام بسبب انتقاداتهم المستمرة له.
وحتى الآن بلغ عدد المستقيلين من الحزب منذ إعلان داود أوغلو ورفاقه استقالتهم، ما يقرب من 30 شخصاً.
كما كشفت وسائل إعلام تركية أن هناك عدداً يتراوح بين 10 إلى 15 نائباً برلمانياً حالياً عن الحزب الحاكم يستعدون للاستقالة عنه؛ لاتفاقهم في الرؤى مع كل من داود أوغلو وعلي باباجان نائب رئيس الوزراء الأسبق الذي سبق أن أعلن انشقاقه عن الحزب في يوليو الماضي.
وقبل الاستقالات الأخيرة شهد الحزب الحاكم خلال الفترة الماضية سلسلة استقالات كانت أبرزها استقالة نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان في يوليو/تموز الماضي، بعد فترة من انتشار مزاعم حول اعتزامه تأسيس حزب جديد مناهض للحزب الحاكم، بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، رفيقه السابق.
ومن المنتظر أن يعلن باباجان وداود أوغلو حزبيهما الجديدين بحلول نهاية العام الجاري.
وفي 8 يوليو/ تموز الماضي، قدم باباجان استقالته رسمياً من "العدالة والتنمية"، في خطوة كان لها بالغ الأثر على الحزب الحاكم الذي يعاني من انشقاقات متتالية؛ اعتراضاً على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
وتجدر الإشارة إلى أن الحزب الحاكم خسر 60 ألفاً من أعضائه خلال الشهرين الماضيين، بحسب ما ذكرته مؤخراً العديد من وسائل الإعلام التركية.
aXA6IDMuMTIuMzQuMjA5IA== جزيرة ام اند امز