خطاب التنحي.. دموع في عيون "جاسيندا"
كلمات ثقيلة ودموع غالبت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن قادتها في النهاية إلى إعلان التنحي عن منصبها.
قرار مفاجئ للنيوزيلنديين أزاحت جاسيندا الستار عنه، مؤكدة تنحيها عن منصبها بحلول السابع من فبراير/شباط المقبل.
لم يتوقع النيوزيلنديون أن أول مؤتمر صحفي لها في عام 2023 سيحمل إعلان التنحي.
أردرن التي تحدثت وهي تبكي قالت: "كوني رئيسة للوزراء كان أعظم شرف في حياتي، وأود أن أشكر النيوزيلنديين على الامتياز الهائل لقيادة البلاد على مدى السنوات الخمس والنصف الماضية".
ورغم بلوغها عامها الـ42 لكنها ظلت واحدة من أصغر رئيسات الحكومات في العالم حين انتخبت عام 2017 وهي في عمر الـ37 عاما.
وباتت جاسيندا الستار هي ثاني رئيسة للوزراء تصبح أُمّاً وهي لا تزال في منصبها.
ومع استكمال كلمتها قالت: "مع تولي مثل هذا الدور المتميز تأتي المسؤولية، بما في ذلك مسؤولية معرفة متى تكون الشخص المناسب للقيادة، وأيضا عندما لا تكون كذلك".
لكنها ورغم ذلك اعترفت بأن هذا الدور أخذ منها "الكثير"، مضيفة: "لا يمكنك ولا يجب عليك القيام بالمهمة ما لم يكن لديك خزان ممتلئ، بالإضافة إلى احتياطي قليلا لتلك التحديات غير المخطط لها وغير المتوقعة التي تأتي حتما".
قضايا طويلة الأجل مثل الإسكان وفقر الأطفال وتغير المناخ، قسمت ظهر "جاسيندا"، لكن الحادث الأثقل هو تعاطيها مع هجوم إرهابي محلي وثوران بركاني وجائحة وأزمة اقتصادية تلت ذلك.
وهنا مضت في حديثها: "القرارات التي كان لا بد من اتخاذها كانت ثابتة وثقيلة.. أعرف ما تتطلبه هذه المهمة، وأعلم أنه لم يعد لدي ما يكفي في الخزان لتحقيق العدالة. الأمر بهذه البساطة".
وستدخل استقالة جاسيندا أردرن حيز التنفيذ بمجرد تعيين رئيس وزراء جديد، حيث سيجري تصويت حزبي لانتخاب زعيم جديد لحزب العمال يوم الأحد.
وفي فبراير/شباط 2017، أصبحت أردرن مشرعة في انتخابات تكميلية، وفي غضون شهر تم انتخابها نائبة لزعيم حزب العمال.
aXA6IDMuMTQ1Ljk3LjIzNSA= جزيرة ام اند امز